قصة السرطان؛ من أين تبدأ؟

كيف يتشكل السرطان؟

لاحظت مجموعة بحثية أن خلايا سرطان الثدي تحتوي عددًا أكبر من جزيئات lncRNAP؛ أي RNA الطويل غير الحامل لشيفرة بروتين مقارنةً مع الخلايا السليمة، مما قد يشير لعلاقة هذا الـRNA بتطور السرطان، وكانت الخلايا السرطانية من نوع "اللُّحْمَة المتوسطة"، أما خلايا الثدي غير المصاب أغلبها طلائية.

بعد أخذنا بعين النظر الترافق بين lncRNA وبعض السرطانات، دعونا نعرف ما الذي يجعل عدد جزيئاته يزيد أو ينقص؟

 للإجابة؛ فحص باحثون بروتينات نووية ترتبط بمواقع معينة على RNA الأولي فتتعطل عملية التشذيب، فوُجد أن بروتين hnRNP E1 يرتبط بالـRNA الأولي، ويتحكم بوقف العملية وعدم تكوين lncRNA، وهكذا تحكم الباحثون في نقصانه، ولكن ماذا عن الزيادة؟

تفرز خلايا الورم كمياتًا كبيرةً من جزيئات TGF-beta تمنع ارتباط الـhnRNP E1 بالـRNA الأولي، ما يسمح باستكمال عملية التشذيب، وإعادة تكوين lncRNA.

لكن ماذا يمكننا أن نستنتج عن الآلية النهائية التي تدفع تطور الورم؟

يمكننا الاستنتاج بأنَّه يمكن لـlncRNA معين أن يبتلع جزيئات 205-microRNA

الأمر الذي يجعل جزيئات ZEB1 حرة، وهذا ما قد يشجع على النمو الورمي، ومن المتوقع أنَّ جزيئات lncRNA ليستِ الوحيدةَ المتورطةَ في هذه الآلية، ويعمل الباحثون للعثور على المزيد من هذه الجزيئات التي تتّبعُ الآلية نفسَها بهدفِ تطويرِ علاجاتٍ مستقبليّةٍ.

المصادر:

محرر من مقالنا:هنا