التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية

نصائح لتقصي فترة الإباضة

يعرّف حدوث الإباضة بانطلاق البويضة من أحد مبيضي المرأة نحوَ البوق، وهذا الحدث ضروريّ لحدوث الحمل. تحدث الإباضة عند النساء في منتصف الدورة الطمثية إذا كانت مدة الدورة 28 يومًا، ولكن؛ تختلف مدة الدورة الطمثية بين امرأة وأخرى، وحدوث الإباضة ليس حتميًا في كل دورة طمثية (1).

ولكي تلتقي البويضة بالنطاف ويحصل الحمل، يجب أن يحدث الجماع في خلال فترة محددة من الدورة الطمثية؛ تعرف هذه الفترة باسم «النافذة الخصبة»، وتبدأ النافذة الخصبة قبل خمسة أيام من موعد الإباضة حتى يوم حدوثها. ولذلك؛ من المفيد أن تراقب المرأة علامات الإباضة لتحديد النافذة الخصبة (1).

وإليكِ بعض النصائح المفيدة في هذا السياق:

هل حدثت الإباضة هذا الشهر؟

تشير العلامات الآتية إلى حدوثِ الإباضة:

-يصبحُ مخاط عنق الرحم رائقًا وأكثرَ ميوعة مع اقتراب موعد الإباضة، فإنْ راقبتي سيدتي المفرزات المهبلية ستلاحظين أنّها في وقت ما من الدورة الطمثية تصبح أكثر صفاءً وأقل لزوجة. تسمح هذه التغيرات في طبيعة مفرزات عنق الرحم بمرور النطاف وتجعل ممارسة الجنس أسهل وأكثر متعة! (2).

-الألم في جانب البطن وأسفله: تشعر بعض السيدات بألمٍ واخزٍ طفيف في منتصف الدورة الطمثية، يحدث قبل الإباضة مباشرة، ويكون شديدًا عند قِلّة من السيدات (2).

-بعض الآلام في الثديين: إذا شعرتِ أن جسّ الثديين مؤلم في فترة معينة من الدورة الطمثية؛ فهذا دليل على حدوث الإباضة، فقد تكون التغيرات الهرمونية في فترة الإباضة سببًا لذلك (2).

-الانتفاخ البطني والشعور بالتشنجات: يمكن أن تترافق الإباضة بهذين العَرَضَين، ولكنهما لا يؤكّدانها (1).

-ازدياد الرغبة الجنسية: تزداد الرغبة الجنسية عند المرأة قبل الإباضة مباشرةً، ويساعد ذلك الأمر على زيادة فرصة حدوث الحمل (2).

بعض الأدوات المفيدة

تُستخدم بعض الأدوات لتأكيد حدوث الإباضة، أبسطها ميزان الحرارة. في هذه الطريقة، تقيس المرأة درجة حرارتها يوميًّا عند الاستيقاظ وقبل النهوض من السرير (درجة الحرارة القاعدية)، وتسجّل القيم اليومية، فيُلاحَظ انخفاضٌ طفيف (قد لا يُلاحظ) قبل الإباضة يتلوه ارتفاع واضح بعدها. تؤكد هذه التغيرات حدوث الإباضة، ولكنها غير مفيدة إذا كان موعد استيقاظ المرأة غير منتظَم (العمل في مناوبات ليلية مثلًا). وتكون الخصوبة في ذروتها قبل ارتفاع الحرارة بيومين أو ثلاثة (1,2).

من الوسائل الأخرى؛ شرائط الهرمون الملوتن لكشف الهرمون (Luteinizing Hormone- LH) في البول. يكون الهرمون الملوتن بأعلى قيمِهِ قبل حدوث الإباضة بنحو 24 إلى 36 ساعة فيعطي اختبار الكشف نتيجة إيجابية، ويمكن الحصول على هذه الشرائط من الصيدليات واستخدامها عند اقتراب موعد الإباضة المتوقَع، وتشير النتيجة الإيجابية إلى أنك في النافذة الخصبة (1).

يمكن أيضًا كشف أحد مستقلَبات البروجسترون في البول ويدعى بريغنانيديول غلوكورونايد (pregnanediol glucuronide)، الذي يرتفع بعد حدوث الإباضة بنحو 24 إلى 36 ساعة، باستخدام شرائط خاصة من الصيدلية (1).

متى ستحدث الإباضة في الشهر القادم؟

تُستخدم جداول زمنية بسيطة تسمى «حاسبات فترة الإباضة» يُحدّد فيها موعد بدء الطمث ومدة الدورة الطمثية (المدة بين أول يوم من الطمث في شهر ما وأول يوم من الطمث في الشهر التالي)، وتحدِّد هذه الحاسبة البسيطة النافذة الخصبة المحتملة اعتمادًا على هذين المعطيين فقط إذا كانت الدورة الطمثية منتظمة (3).

تظهر في الرابط الآتي حاسبة يمكن استخدامها: هنا

يمكن أن تَستَخدِم الحاسبات الأكثر تعقيدًا معلوماتٍ إضافية للوصول إلى نتائج أدقّ، كدرجة الحرارة القاعدية اليومية أو إيجابية الهرمون الملوتن في البول، وتفيد حاسبات فترات الإباضة في توقع مواعيد الطمث والتخطيط للحمل وتخطيط النشاطات الشهرية، وقد يستخدمها الطبيب في تحديد بعض اضطرابات الدورة الطمثية كتقارب الطموث أو تباعدها، وتفيد في تحديد الوقت الأمثل لإجراء اختبار الكشف عن الحمل (3).  

الدورات الطمثية غير المنتظمة:

تجعل اضطرابات الإباضة الحملَ أكثر صعوبة، وتشير الطموث غير المنتظمة إلى احتمال وجود اضطراب ما.

من الطبيعي أن يختلف موعد الطمث عن المتوقع بيوم أو اثنين، ولكن من غير الطبيعي أن يختلف بأكثر من ذلك (2).  

تتراوح الفترة الطبيعية بين طمثين متتاليين بين 21-35 يومًا، وريما تشير الفترات الأطول أو الأقصر إلى مشكلةٍ ما في الإباضة، وأما غياب الطمث عدة أشهر فهو مؤشر قوي على عدم حدوث الإباضة (2).

وتشير علامات أخرى مثل عدم ارتفاع درجة الحرارة القاعدية أو عدم ظهور إيجابية الهرمون الملوتن في اختبارات البول إلى عدم الإباضة، ويوحي ظهور إيجابية الهرمون الملوتن في البول أكثر من مرة بوجود متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (2). لمزيد من التفاصيل عن هذه المتلازمة عبر الرابط الآتي: هنا

غياب علامات الإباضة أو اضطراب انتظامها لا يعني أن الحمل غير ممكن، ولا يمكن الاعتماد على ذلك في حال رغبت بمنع الحمل؛ إذ يجب استخدام مانعات الحمل المناسبة لهذا الغرض في مثل تلك الحالات. استشيري الطبيب لتحديد أسباب مشكلات الإباضة ولوضع الخطة المناسبة من أجل تدبير الحالة (2).

المصادر:

1. Am I ovulating? Physical signs that you are fertile [Internet]. webmd [cited 5 December 2020]. Available from: هنا

2.Gurevich R. 8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time [Internet]. Verywell Family. 2020 [cited 5 December 2020]. Available from: هنا

3.Gurevich R. 8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time [Internet]. Verywell Family. 2020 [cited 5 December 2020]. Available from: هنا