ملتيميديا > العلوم الطبيعية

يوم البطريق العالمي

"إنهم يحشون كلَّ شيء حتّى أنفسهم!"

تحت العنوان أعلاه كتبَ الصحفيُّ المرموق البطريقُ نسيم القطب الجنوبي مقالًا ينتقد البشر في جليدة "وطني أبيض وشفاف" في يوم البطريق العالمي: "إنَّ تلك الكائنات الغريبة -التي تقف على قدمين باتّزان وتسبب لنا بقلّةِ اتزانها الذهني كثيرًا من الصعوبات- لم تكتفِ بحشو المحيطات بأشياء غريبة وسوائل سوداء وحمراء وخضراء سامة، ولم تكتفِ بحشو المناخ بالهواء الفاسد الذي يدمّر جبالنا البيضاء الشامخة ومقوّمات وجودنا، بل إنّها تحشو بطونها بكل ما لذ وطاب في الآونة الأخيرة"، وأضاف نسيم موضِحًا: "وهذا يمثّل مشكلةً وجودية جديدة وجادَّة لشعبنا مرتبطةً بهويّته الرفيعة؛ إذ إنّ أغلبهم يميلُ إلى أن يصبح مثلنا، يظنون أنّهم إذا تدوّروا بهيئتهم وترنّحوا في مشيتهم فسوف يزيّفون هويتنا البطريقية الغالية". 

وفي الموضوع نفسه تقريبًا كتبت الصحفية البطريقة رقَّة التزلَّجاوي مقالًا بعنوان: "لن يصبحوا بطارقة!" في جليدة "أم البطريق" التي تهتمُّ بشؤون الأسرة وتربية الأطفال: "إنَّ التصرفات البشرية الغريبة التي تظهر بقوّة مؤخّرًا إنّما تنمُّ عن فهم قاصرٍ جدًّا لطبيعتنا الفيزيولوجية وقيمنا القطبية الأسريّة السامية؛ بأنّنا شعبٌ بطريقيٌّ عظيم لا يمكن أن يُكرَّر، وليتهم يدركون قبل فوات الأوان أنَّه إذا تخرّبت بلادنا العزيزة فلن يستطيع أيُّ كائن آخر أن يحلَّ محلنا وبخاصةٍ هم!".

أمّا مَثلجة "نُـدَف العلوم" المحكّمة فقد نشرت بحثًا رصينًا للبروفيسورة البطريقة فروة الزعنفية رئيسة مركز دراسات علم الكائنات البشرية، وقد تناول بحثها السلوكات الغريبة المستجدّة التي بدأت تنتشر في التجمعات البشرية، وقد أدلت بتصريح لقناة "جَرف الحدث الجليدي" الإخبارية:

"بدأنا نلحظ في الشهور الثلاثة الماضية اضطرابات سلوكية غريبة لدى البشر، وقد قلَّ نشاطهم الاجتماعي وتباطأت حركتهم المعهودة، وزادت مدّةُ مكوثهم في كهوفهم ومغاورهم الإسمنتية زيادةً ذات قيمة إحصائية مهمة، وقد أثّر ذلك في نقاء الهواء وجودة البيئة تأثيرًا إيجابيًّا مشهودًا، ومع أنّنا اعتدنا أن يكون بعضهم أليفًا ومحبًّا لشعبنا العظيم وللبيئة، وطالَما قدّرنا عاليًا احتفالَ بعضهم بيومنا الوطني سنويًّا؛ فإنّنا نعتقد أنَّ تغيّرَ نشاطهم الأخير سببُه وباءٌ غامض أصابهم، لأنَّ الطريق ما يزال طويلًا أمامهم ليتعلموا احترام الطبيعة وقوانينها، ويفسحوا المجال لبقية المخلوقات بالعيش الوادع الكريم، وليَفهموا بتبصّرٍ بطريقيّ حاذق أن هذا العالم ليس ملكًا لهم وحدهم!".

وبعد أن نقلنا لكم أعزاءَنا المتابعين مقتطفاتٍ ممَّا جاء في بعض وسائل الإعلام البطريقية اليوم؛ فإنّنا في منظمة الباحثون السوريون نتلهَّف لوصول أمانينا الصادقة وتبريكاتنا الحارة لشركائنا الأعزاء في هذا الكوكب "الشعوب البطريقية العظيمة" بمختلف فئاتها وأنواعها وأصنافها التي نحاول تعريفكم بها في هذا الفيديو..

وفي يومهم العزيز نرجو لهم -كما كل عام- دوامَ الترنُّح والتدحرج، وبقاء التقافز والتزلُّج، وأن يترامى الجليدُ والماء الصالح للحياة على دروبهم، ويعمُر الحبُّ والفرح في نفوسهم وقلوبهم..

الموسيقا المستخدمة: هنا.

الفيديوهات المستخدمة: هنا وهنا وهنا.

المصادر:

1. Penguin | Species | WWF [Internet]. World Wildlife Fund. [cited 2020 Apr 25]. Available from: هنا

2. September 22 AB-LSC, 2014. Penguin Facts: Species & Habitat [Internet]. livescience.com. [cited 2020 Apr 25]. Available from: هنا

3. Penguins | Smithsonian Ocean [Internet]. [cited 2020 Apr 25]. Available from: هنا

4. The IUCN Red List of Threatened Species [Internet]. IUCN Red List of Threatened Species. [cited 2020 Apr 25]. Available from: هنا