إنستغرام > منـوعـات

رواية العطر؛ باتريك زوسكيند- القاتل الباحث عن الرائحة المُبْهرة

في مدينة باريس؛ التي تعج برائحة الغائط والبول وتفسخ الجلود وتعفن الخضراوات، ووسط سوق تنبعث منه رائحة السمك النتنة ولد "الطفل الذي لا رائحة له" جان باتيست غرنوي، ليصبح فيما بعد قاتلًا غامضًا يسعى للبحث عن الرائحة النقية والزكية بأقسى وأبشع الأساليب!

وجد غرنوي نشوة السعادة في الروائح الزكية، وحاول الحصول عليها بطريقة غريبة، فبات يحدد اللحظة التي ينتشي فيها بملء إرادته، لتتحول بعدها النزوة إلى عادة ثم إدمان لا يمكن التخلص منه.

قد تكون شخصية غرنوي ماهي إلا ضحية تساؤلات باتريك زوسكيند عن حفظ الروائح وهوسه بالتفاصيل؛ فالصور والكتابات تعيد لنا الذكريات، ولكن العطر آيل للزوال، فكيف يمكننا العودة إليه حين يغزونا الحنين لتلك اللحظة القابعة في الماضي؟

ستثير هذه الشخصية بغرابتها وغموضها فضولك لمعرفة مصيرها، ربما ستتعاطف معها وتبرر أفعالها المجنونة وتُفتن بعبقريتها، أو ربما ستكرهها وتتمنى موتها؛ أيًا كانت المشاعر التي ستجتاحك، فمن المؤكد أنها ستتركك مذهولًا متخبطًا في كومة من الأسئلة تطرحها على نفسك حتى نهاية هذه الرواية! 

المصادر:

محرر من مقالنا هنا