إنستغرام > منـوعـات

رجال في الشمس: الصراخ الشرعي المفقود

كيف لمعاناة شعب كامل أن تتسع في 100 صفحة؟

سؤال يجيب عنه الكاتب الروائي والقصصي والناقد الفلسطيني غسان كنفاني في (رجال في الشمس)، صدرت هذه الرواية عام 1963 لتكون أول الأعمال الروائية الفلسطينية التي صوَّرت التشرد والحيرة والموت بوصفها سؤالًا تاريخيًّا.

تحكي الرواية قصة ثلاثة شبان فلسطينيين من أجيال مختلفة، مشتركين بالماضي وذكريات ما قبل النكبة، وجمعتهم ضرورة إيجاد حل فردي لمشكلة الإنسان الفلسطيني المعيشية بالهروب إلى الكويت حيث النفط والثروة، بواسطة خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران؛ بداية حدوث الفاجعة!

أبو الخيزران المهرب -كما دعاه غسان- تلك الشخصية العاجزة جنسيًّا كعجز الانتهازيين في جَعْل الأمور أفضل بالنسبة إلى غيرهم؛ هو رمز الفساد والانتهازية التي قادت من وَضَع ثقته بها إلى أبشع أنواع التهلكة.

لم يطل كنفاني في الوصف أو السرد فكانت كلماته واضحة مباشرة؛ وكغيرها من الأعمال التي قدمها، لم يخلُ العمل من رموز عن القضية الفلسطينية، فحاكى الواقع الفلسطيني بتفاصيله كلها، وكانت صفحات هذا الكتاب إحدى أبرز الأعمال التي صوَّرت هول الخذلان بعد الأمل لتبقى إرثًا منقولًا من جيل إلى جيل.

المصادر:

محرر من مقالنا هنا