إنستغرام > منـوعـات

تأثير فيروس كورونا في الاقتصاد

شهد اليوان الصيني انخفاضًا كبيرًا مقابل الدولار الأمريكي بسبب المخاوف المتزايدة في الأسواق المالية من تدهور التوقعات الاقتصادية للصين على المدى القريب بسبب تأثير وباء فيروس كورونا.

وقد أُغلِقت المصانع والمتاجر والمكاتب في معظم المقاطعات الصينية مثل مقاطعة هوبي، وسبّب ذلك تعطلًا في الإنتاج الصناعي خلال الربع الأول من عام 2020

ولكن.. هل سيترك وباء فيروس كورونا بصمةً دائمة في الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي في حال الانتشار؟ 

يحدث الضرر الاقتصادي الدائم عند حدوث صدمة في جانب العرض في الاقتصاد؛ ما يعني تأثُّر أحد عوامل العرض (رأس المال والعمالة والتكنولوجيا)، وكمثال سابق عن تأثر العمالة؛ عندما تعرّضت الولايات المتحدة لوباء الإنفلونزا الإسبانية، سبب ذلك انخفاضًا في عدد السكان العاملين بمقدار نصف مليون في سنة واحدة. 

ويمكن أن يحدث الضرر الدائم إذا انخفضت مستويات رأس المال لكل عامل أو تدمّر رأس المال، وفي حال إفلاس القطاعات غير المالية المثقلة بالديون في الصين نتيجة الحجر الصحي سيتأثر العرض على نحو كبير، لأن هذه الشركات تعتمد على نمو اقتصادي مرتفع للوفاء بالالتزامات.

قد تساعد الحكومة الشركات عن طريق السماح للبنك المركزي بضخ سيولة في الأسواق؛ لكنّ ذلك قد يسبب تضخمًا أعلى وفقدان اليوان الصيني قيمته. وفي حال تأثرت حركة رأس المال البشري -إضافة إلى انخفاض معنويات المستثمرين الأجانب وانخفاض التبادل على فترة طويلة- سيؤثِّر ذلك سلبًا في التكنولوجيا ونمو الإنتاجية.

المصادر:

محرر من مقالنا هنا