هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

ما وراء الكواليس؛ سر تساقط الأوراق في الخريف!

يستخدم معظم الأشخاص في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية صبغات الشعر؛ إذ وُجِد - تقديريًّا- أن ثلث النساء اللواتي تجاوزن الثمانية عشر و10% من الرجال فوق الأربعين يستخدمون أحد أنواع صبغات الشعر.

ولصبغات الشعر الحديثة أصناف؛ فيوجد منها الصبغات الدائمة (المؤكسِدة) والنصف الدائمة والمؤقتة. تتألف صبغات الشعر الدائمة -التي تُشكّل قرابة 80% من المنتجات المسوَّقة حاليًّا- من مركبات وسيطة عديمة اللون intermediate تتركب من الأمينات العطرية، ومثبتات (مواد رابطة) للصبغة coupler، وبوجود بيروكسيد الهيدروجين (الأوكسيدانت)؛ تتفاعل المركبات الوسيطة مع المثبتات لتشكل جزيئات الصباغ، ونحتاج مستويات أعلى من المركبات الوسيطة لتشكيل الألوان الأغمق. 

أمّا صبغات الشعر النصف الدائمة والمؤقتة فهي غير مؤكسِدة، وتحتوي مكونات ملوِّنة تلوّن الشعر مباشرة (1).

وتصنع ملونات الشعر من النباتات أو من مصادر معدنية وتجب أن توافق عليها الـ FDA؛ منها الحنّة (المستخلصة من نبات اللوزونيا  Lawsonia) وسيترات البزموت، وهما يجعلان الشعر أغمق تدريجيًّا بالتطبيق المتكرر، إضافة إلى صبغة قطران الفحم التي تكون صلاحيات الـ FDA  محدودة فيما يتعلق بها بموجب القانون.

من جهة أخرى؛ فقد يعتقد بعض الأشخاص أن الألوان غير المألوفة مثل الأخضر والأزرق والبرتقالي تدخل ضمن تصنيفات خاصة وتختلف في خواصها عن الصبغات الشائعة، ولكن في الواقع فإن تصنيف الصبغات يعتمد على مصدرها؛ أهي مصنوعة من قطران الفحم أم من مصدر معدني أم هي نباتية، وليس على درجة اللون (2).

ويمكن للصبغات أن تحتوي أكثر من 5000 مادة كيميائية مختلفة، وُجِد أن بعضها قد تسبب بالسرطانات لدى الحيوانات (1)، وتكون الملونات المضافة إلى المواد التجميلية خاضعة لرقابة الـ FDA؛ وعلى الرغم من صلاحياتها المحدودة فيما يتعلق بصبغات القطران كما ذكرنا؛ فقدأزالت الـ FDA سيترات الرصاص من لائحة المواد المسموحة في صبغات الشعر لعدِّها غير آمنة على نحو كاف في الثلاثين من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2018 (2).

وأخيرًا؛ علينا تذكر أنه على الرغم من الاستخدام الواسع للصبغات؛ فهي تترافق مع مشكلات محتملة عديدة؛ منها الإصابات العينية التي يمكن أن تصل إلى العمى، وأنه لا يجب استخدام صبغات القطران لتلوين الرموش أو الحواجب،  فيمكن أن تسبب هذه الأخيرة تفاعلات تحسسية أيضًا؛ تؤدي إلى تهيج الجلد أو فقدان الشعر. 

ويجب الانتباه إلى أنه حتى لو لم تحدث تفاعلات تحسسية عند صبغ الشعر للمرة الأولى؛ فيمكن أن يحدث ذلك لاحقًا، وقد أظهرت إحدى مكونات ملونات الشعر المدعوة بارا-فينيلين دي أمين “PPD” دورًا رئيسيًّا في هذه التفاعلات، وقد وُجِد في أحد التقارير أنه يمكنها التسبُّب بمضاعفات مميتة كالفشل الكلوي والتنفسي وغيرهما، فضلًا عن أن تركيب الصبغة قد يتغير مع مرور الوقت، لذلك من المهم جدًّا اتِّباع التعليمات واختبار الملوّن على الجلد قبل استخدامه (2,3).

المصادر:

1. Hair Dyes and Cancer Risk | national cancer institute (NHS) [internet].cancer.gov. 2020 [cited 11 May 2020]. Available from: هنا

2. Hair Dyes | Food and drug Administration (FDA) [Internet].fda.gov.2020 [cited 11 May 2020]. Available from: هنا

3. Paraphenylenediamine: Blackening more than just hair| Journal of Research in Medical Sciences : The Official Journal of Isfahan University of Medical Sciences.[Internet].ncbi.nlm.nih.gov. 2020 [cited 4 December 2020]. Available from: هنا