الغذاء والتغذية > رحلة الغذاء

كل ما يجب أن تعرفه عن دبس السكر (المولاس)

يعد المولاس (Molasses)، أو دبس السكر، منتجًا ثانويًا من صناعة السكر، وهو عبارة عن محلولٍ سكري لزجٍ وسميكٍ وذي قيمةٍ غذائيةٍ مرتفعة (1،2). يستخرج السكر والمولاس من الشوندر السكري وقصب السكر. وبأخذ الشوندر السكري مثالًا لهذه الصناعة، يُنقل الشوندر السكري بعد الحصاد في فصل الخريف إلى مصانع السكر حيث تجري عليه عمليات متعددة، مثل الغسيل والتقطيع إلى شرائح يُستخلص منها العصير الخلوي الذي يحتوي على كمية كبيرة من الماء والعناصر المعدنية. يُركَّز هذا العصير بالغليان للتخلص من الرطوبة وتشكيل البلورات السكرية، ومن ثم تُفصل هذه البلورات بالطرد المركزي لتخضع لعمليات التكرير اللاحقة، وبذلك تنتج لدينا بلورات السكر الأبيض (سكر المائدة)، وشرابٌ بني ثخين القوام وداكن اللون هو المولاس (1).

ويحتوي المولاس على 50% من السكر إضافةً إلى كثيرٍ من العناصر المعدنية (1)، ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية للمولاس (دبس السكر) المصنوع من الشوندر السكري وقصب السكر (3):

المحتوى (%) الشوندر السكري القصب السكري
الماء 16.5 20
السكريات 53 62
العناصر المعدنية 19 10

يتكون معظم المولاس الناتج عن صناعة السكر من الشوندر السكري من السكروز وبعض السكر المحول Invert sugat والرافينوز Raffinose، أما المولاس الناتج عن صناعة السكر من القصب السكري فيتألف غالباً من السكروز إضافةً إلى الغلوكوز والفركتوز (3).

وعلى عكس السكر المكرر، يحتوي المولاس على بعض الفيتامينات، وتحتوي ملعقة واحدة كبيرة وزنها (20) غرامًا على عددٍ من العناصر المعدنية والفيتامينات، وأهمها: الفيتامين B6، والمنغنيز، والمغنيزيوم، والنحاس، والسيلينيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم (2). وتوجد عدة أنواعٍ من المولاس تختلف عن بعضها باللون والقوام والنكهة وكمية السكر المتبقية فيها، ومنها:

ويستخدم المولاس في عديدٍ من الصناعات الغذائية والعلفية، فيدخل في تصنيع المخبوزات والبسكويت والشكولا والحلويات، ويستخدم في إنتاج الخميرة وحمض الستريك والفيتامينات بالإضافة إلى إضافته إلى أعلاف الحيوانات، وتشمل التطبيقات الرئيسة في صناعة الأغذية والأعلاف (1):

من جهةٍ أخرى، توجد بعض الدراسات المحدودة التي تشير إلى امتلاك المولاس بعضَ الفوائد للصحة، وأهم النواحي المدروسة هي:

أخيرًا، يعد دبس السكر مادةً غذائيةً آمنةً لمعظم الأشخاص، شريطة تناوله باعتدال، وقد يجعله محتواه من العناصر المعدنية في موقعٍ متفوقٍ على سكر المائدة المكرر، لكن كثرةَ استهلاكه قد تسبب تأثيراتٍ سلبية في الصحة، مثل الإسهالات، لذا يُنصح ألا يستهلك بكمية تزيد على ملعقةٍ واحدة؛ أي (20) غرامًا منه، في اليوم الواحد، وخصوصًا من قبل مرضى السكري (2).

المصادر:

1. What is molasses ? - Molasses for food [Internet]. Molasses for food. [cited 18 November 2020]. Available from: هنا

2. Molasses: Types, nutrition, and benefits [Internet]. Medicalnewstoday.com. 2020 [cited 18 November 2020]. Available from: هنا

3. OLBRICH H. THE MOLASSES [Internet]. Kempetrade.de. 1963 [cited 18 November 2020]. Available from: هنا