إنستغرام > علوم إنسانية

مفهوم التشييء (Objectification) وعلاقته بالإباحية واللامساواة الجنسية

كم هو سيئ تجريد الإنسان من إنسانيته واختزاله في جسد ومعاملته كأداة متعة أو سلعة يمكن بيعها وشراؤها! هذا ما يُطلَق عليه مصطلح (التشييء) وضحيته الكبرى هي النساء.

وهناك سبع ميّزات تدل على أن الإنسان أصبح مشيئًا أشارت إليها الفيلسوفة مارثا نوسباوم:

1. يُستخدَم الشخص بوصفه أداة وليس إنسانًا له هويته

2. معاملة الشخص على أنه يفتقر إلى الاستقلال الذاتي وتقرير المصير

3. معاملة الشخص على أنه مستضعَف وغير قادر على إنجاز مهامه

4. يكون عرضة دائمًا للاستبدال بشيء آخر ومعاملته على هذا الأساس

5. معاملة الشخص على أنه يفتقر للأمن الشخصي وعرضة للانتهاك في أي وقت

6. معاملة الشخص على أنه شيء دون قيمة يمتلكه شخص آخر؛ أي يمكن شراؤه أو بيعه

7. حرمان الشخص من الذاتية المعتبرة من الآخرين؛ أي عدم أخذ تجاربه ومشاعره بعين النظر

وهل هناك علاقة بين النشاط الجنسي والتشييء؟ 

يرى إيمانويل كانط أن التشييء هو تحويل الكائن من إنسان إلى مجرد شيء، ويظهر في العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج الأحادي -أي تعدد الشركاء الجنسيين- وهنا تُعامَل الإنسانية بوصفها وسيلة لتحقيق المآرب الجنسية، وأن اللامساواة عنده تنشأ جراء الزيجات المتعددة.

وأما في العلاقة بين المواد الإباحية والتشييء فقد أكدتا النسويتان كاثرين ماكينون وأندريا دوركين المناهضتان للمحتوى الإباحي أن اللامساواة بين الجنسين مرتبطة رتباطًا وثيقًا بالتشييء، وبسبب القوة غير المتساوية بين المستغِل والضحية فإن القوي (الأول) يشييء الضعيف (الأخير).

لكن جاء النقد من ليزلي غرين ونوسباوم على أن الإباحية ليست السبب الجوهري في اللامساواة ومن ثمَّ التشييء؛ بل هو ضغط الفكر الذكوري في المجتمع.

وبرأيك هل المرأة لوحدها المشيَّئة؟ كيف ترى المظاهر الأخرى لتشييء الإنسان وما هي أسبابها؟

المصادر:

محرّر من مقالنا: هنا