إنستغرام > علوم إنسانية

الانتقام.. بعدسة علم النفس

إن الانتقام من أقدم الرغبات الإنسانية وأشدها ظلمة، وتوجد مدرستان من الأفكار عن الانتقام؛ الأولى: الدعوة إلى تقديم عين مقابل عين، وسن مقابل سن لمعاقبة مُسيء، والثانية: رأي (مارتن لوثر كينغ) القائل إن قانون العين بالعين سيترك الجميع عميانًا في النهاية.

ويرى علماء النفس أن الآلية العقلية خلف الانتقام تتعلق بالشخص نفسه ومكان إقامته، ولا يشعر أغلب الناس بالسعادة بعد الانتقام، لكن هذا لا يعني أن الانتقام لا يمكن أن يسبب شعورًا جيدًا.

ويُعتقد أن الشعور بالسعادة من الانتقام يعود إلى كونه يعطي الأشخاص الفرصة لتصحيح الغلط وتنفيذ العقاب، أما السبب في مشاعر عدم الرضا عن الانتقام فكونه يُجبر المنتقم على التركيز على انتقامه ولا يسمح له بالمضي في حياته.

لذا فإن عمد الجميع إلى الانتقام من مُسيئيهم؛ فسيكون من الصعب إيجاد نهاية لعملية الانتقام هذه، يقول ديزموند توتو- الحاصل على جائزة نوبل للسلام-: "لا يوجد مستقبل من دون تسامح"، لذلك يُنصح باللجوء إلى المسامحة لأنها تؤدي إلى العيش بسلام وأمان.

المصادر:

محرّر من مقالنا: هنا