إنستغرام > علوم إنسانية

هل للنوستالجيا تأثير إيجابي في النفس؟

عند سماعك إلى أغنية أو موسيقا قديمة أو رؤيتك صورك القديمة يخالجك شعور غريب؛ شعور باللذة والألم في آن واحد، حنين إلى شيء فقدته وتعلم يقينًا أنه لن يعود، هذا الشعور الذي يشعرك أن طفولتك أجمل مما تعيشه الآن يعرف بـ"النوستالجيا". 

لقد كان الحنين إلى الماضي بمنزلة اضطرابٍ منذ قرون، ولكن اكتشفت الدراسات أن فكرة الحنين ليست مجرد عاطفة موجهة نحو الماضي؛ بل إنها تمتدُّ لتشمل المستقبل، مع نظرة إيجابية، فقد تبين أن الحنين يحسِّن المزاج ويمنح الحياة معنًى، وليس بالضرورة أن يؤدي إلى الشعور بالوَحدة.

أفادت الدراسات أن 79% من الناس يشعرون بالنوستالجيا مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، لا سيما عند الذهاب إلى أعياد الميلاد أو حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات التي تجتمع فيها العائلة والأصدقاء.

وأجرى باحثون دراسات عن قدرة الموسيقا على إثارة الحنين إلى الماضي، فجعلوا المشاركين يستمعون إلى أغنيتين، الأولى قديمة تذكرهم بماضيهم، والثانية عادية من زمننا الحالي، ولاحظوا مستويات تفاؤلٍ عاليةٍ لدى الأشخاص الذين استمعوا إلى الأغنية القديمة.

وبيَّنت الدراسات أيضًا دورَ احترام الذات،  يقول الدكتور (Tim Wildschut): "يرفع الحنين إلى الماضي من تقدير المرء لنفسه؛ ما يزيد من التفاؤل، ويساعد الأفراد على مواجهة الشدات النفسية".

فإن كنت ترغب في إنشاء ذكريات أدفأ للمستقبل؛ تأكد من أن تُسعِد نفسك بالمناسبات الخاصة، لكي تكون سلاحك السري لرفع معنوياتك في أوقاتك الصعبة.

المصادر:

محرّر من مقالنا: هنا