إنستغرام > علوم صحية

هل تؤدي القراءة الإلكترونية إلى ضرر الساعة البيولوجية؟

إنّ المايسترو الرئيس لتناغم صحّة أجسامنا مع البيئة المحيطة هو الضوء، فمع ارتفاع الشمس ترتفعُ فعاليّاتنا الحيويّة، ومع حلول الظلام تتراجع هذه العمليّات بتكّاتٍ دقيقةٍ تشبهُ الساعة؛ تلك هي ساعتنا الداخلية!

 هذه الدورة البيولوجيّة الدقيقة تحكم كلّ خلايا جسمنا، فتستقبل العينُ الضوءَ بوساطة مادة مستقبلة تدعى melanopsin، فترسل هذه المادة إشاراتٍ إلى منطقةٍ ما تحت المهاد، تلك التي بتفعيلها تثبّط إفراز الميلاتونين من الغدّة الصنَوبريَّة، وهذا الأمر هو المسؤول الرئيس عن شعورنا بالنعاس، وبذلك تستجيب ساعتنا الداخليّة للضوء بأن تجعلنا مُتيقّظين.

وبازدياد التعرّض المسائيّ للضوء الناجم عن الأجهزة الالكترونيّة المختلفة: فقد لُوحظ قمع إفراز الميلاتونين المسبب للنعاس ممَّا يؤدي إلى عدم تزامن نظام الجسم الداخلي مع الإيقاع المتسلسل للنهار والليل، والشعور باليقظة ليلًا، والخمول وانخفاض الذاكرة في النهار التالي، فإن عدم ضبط هذا التزامن وإبقائه مضطربًا يقود إلى مشاكل صحية كبيرة؛ إذ أكد عدد كبير من الدراسات الوبائية ارتفاعَ معدلات الإصابة بالسرطان والسكري والمخاطر القلبيّة الوعائيّة والسُّمنة واضطرابات المزاج.

والآن.. هل ما زلت مُصرًّا -عزيزي القارئ- على تصفح جهازك الإلكتروني قبل النوم؟ فكر مرّةً ثانية..

المصادر:

محرر من مقالنا: هنا