البكتيريا ومقاومة المضادات الحيوية

اكتشف أنتوني فان ليفينهوك (Antoni van Leeuvenhoek) البكتيريا أول مرة  في عام 1676م، ومنذ ذلك التاريخ أخذ الإنسان بدراسة هذه الكائنات الحية الدقيقة ليعرف أسرارها ونموها وما هو المفيد منها وما هو الممرض (1).

ومع بداية القرن العشرين وبالتحديد في عام 1928م اكتشف أليكسندر فلمنغ (Alexander Fleming) (2) أول مضاد حيوي طبيعي. 

ومنذ ذلك التاريخ و الإنسان يستخدم المضادات الحيوية (Antibiotics) البكتيريا الممرضة على نطاق واسع وفي جميع البلدان وقد أنقذت هذه المضادات الحيوية ملايين البشر في الربعين الأخيرين من القرن الماضي (3)، إلا أن سوء استعمال هذه المضادات الحيوية وبنحو مفرط (4) أدى إلى تكيّف هذه البكتيريا مع المضادات الحيوية المستخدمة ولم تعد فعّالة جيدًا في أثناء تناولها، وبحسب رأي العاملين في القطاع الطبي فإن ازدياد استخدام المضادات الحيوية قد أسهم في زيادة عدد الالتهابات البكتيرية التي أصبحت مقاومة للأدوية المضادة للبكتيريا (2)؛ إذ أثبتت الدراسات أنها تؤثر في أداء الجهاز المناعي، بما يتضمن قدرتنا على مقاومة العدوى وكذلك قدرة جسمنا على استقلاب الطعام (4).

هذا وقد أُطلق مصطلح (Antibiotic resistance) أي مقاومة المضاد الحيوي، الذي شاع بالآونة الأخيرة وعرفته منظمة الصحة العالمية على أنه واحد من أكبر التهديدات التي تحيط اليوم بالصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية، يمكنها أن تلحق الضرر بأي شخص من كافة الأعمار وفي كل بلد. وهو ما أدى الى ازدياد صعوبة علاج الكثير من الأمراض الالتهابية وكذلك كان السبب في تمديد فترة الإقامة بالمشفى وارتفاع معدل الوفيات(3).

المصادر: