التوعية الجنسية > أيام عالمية

حملة (تحويل العالم إلى البرتقالي) للقضاء على العنف ضدَّ المرأة

انطلاقًا من ضرورة العمل لإنهاء العنف ضدَّ المرأة؛ حدَّدت حملة الأمين العام للأمم المتحدة (اتحدوا بحلول عام 2030 لإنهاء العنف ضد المرأة "UNiTE by 2030 to End Violence against Women") ستة عشر(16) يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي (جندر Gender) وذلك من 25 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020 الذي يتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تحت شعارٍ عالمي؛ (تحويل العالم إلى البرتقالي: تمويل واستجابة ووقاية وجمع! "Orange the World: Fund, Respond, Prevent, Collect!"). 

تعمل حملة الأمم المتحدة -والتي تُعدُّ حملةً متعددة السنوات- لجيل المساواة على تضخيم الدعوة من أجل اتخاذ الإجراءات العالمية لسد فجوات التمويل، وضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف في أثناء أزمة (COVID-19)، والتركيز على الوقاية، وجمع البيانات التي يمكن أن تحسِّن الخدمات المنقذة للحياة.

وتركِّز على منع العنف ضدَّ النساء والفتيات والقضاء عليه، وتعزيز الدعوة إلى اتِّخاذ إجراء عالمي لسدِّ ثغرات التمويل، إضافةً إلى الوقاية وجمع البيانات التي يمكن أن تحسِّن الخدمات الرامية لحماية النساء والفتيات.

ويُعدُّ العنف ضدَّ المرأة والفتاة أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، وهذا النوع من العنف لا يزال مجهولًا ومسكوتًا عنه إلى حدٍّ كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.

ويظهر العنف عمومًا بأشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل:

- عنف الشريك العاطفي/ الزوج (الضرب، والإساءة النفسية، والاغتصاب الزوجي، وقتل النساء).

- العنف والمضايقات الجنسية (الاغتصاب، والأفعال الجنسية القسرية، والتحرُّش الجنسي غير المرغوب به، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والزواج القسري، والتحرُّش في الشوارع، والملاحقة، والمضايقة الإلكترونية).

- الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).

- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

- زواج الأطفال.

ولمزيدٍ من التوضيح، فإنَّ إعلان القضاء على العنف ضدَّ المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 يعرِّف العنف ضدَّ المرأة بأنَّه "أيُّ فعلٍ عنيفٍ قائمٍ على النوع الاجتماعي (جندر Gender)، ويترتَّب عليه أو يُرجَّح أن يترتَّب عليه أذيَّة أو معاناة المرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسُّفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة".

تؤثِّر العواقب السلبية المترتبة على العنف ضدَّ المرأة والفتاة في صحة النساء النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن. على سبيل المثال؛ لا تمثِّل سلبيات انعدام التعليم المبكِّر العائق الرئيسي لحق الفتيات في التعليم وتعميمه فقط بل وتقيِّد الوصول إلى التعليم العالي وتؤدِّي إلى محدودية خلق فرص العمل للمرأة داخل سوق العمل.

وفي حين أنَّ العنف القائم على النوع الاجتماعي (جندر Gender) يمكن أن يحدث لأي شخص، وفي أي مكان، فإنَّ بعض النساء والفتيات من فئاتٍ معينة معرضاتٌ للخطر على نحوٍ خاص كالفتيات الصغيرات والنساء الكبيرات مثلًا، والنساء اللواتي يعرِّفن أنفسهن بأنهنَّ مثليات ومزدوجات الميل الجنسي أو مغايرات الهوية الجندرية...، والمهاجرات واللاجئات، ونساء الشعوب الأصلية والأقليات العرقية، أو النساء والفتيات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والإعاقات، والمتأثِّرات بالأزمات الإنسانية.

وانطلاقًا من إيماننا بدور المرأة وأهمية القضاء على العنف ضدَّها ستشارك "الباحثون السوريون" بهذه الحملة عن طريق نشر العديد من مقالات التوعية بهذا الموضوع، وأنتم أيضًا يمكنكم المشاركة بهذه الحملة عن طريق مشاركة التوعية ضدَّ هذا النوع من العنف وتغيير الملف الشخصي إلى اللون البرتقالي تعبيرًا عن تضامنكم مع هذه الحملة.

لا يزال العنف ضدَّ المرأة يشكِّل حاجزًا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، واستيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة والفتاة أيضًأ، ولا يمكن تحقيق وعدُّ أهداف التنمية المستدامة -لن نخلف أحدًا وراءنا- دون وضع حدٍّ للعنف ضدَّ النساء والفتيات.

المصادر:

1. Nations U. International Day for the Elimination of Violence against Women | United Nations [Internet]. United Nations. 2020 [cited 25 November 2020]. Available from: هنا

2. 16 Days of Activism against Gender-based Violence [Internet]. UN Women. 2020 [cited 25 November 2020]. Available from: هنا

3. UNiTE by 2030 to End Violence against Women campaign | What we do: Ending violence against women and girls [Internet]. UN Women. 2020 [cited 25 November 2020]. Available from: هنا