المعلوماتية > عام

جوجل تطلق خدمتها الجديدة Helpout

من رحلات البحث الخطيرة عن الطعام بمرحلة الجمع والالتقاط والصيد، إلى جلوسك على الكنبة وبحثك عن البيتزا المفضلة لديك على الانترنت وطلبها لتصل إلى باب البيت، قطعت البشرية رحلة واسعة كان البحث موجود بكل فصولها.

قد تكون المعرفة – إلى جانب أغاني أبو وديع النادرة - أهم الأشياء التي نبحث عنها في حياتنا اليومية. ،البحث الاعتيادي باستخدام كلمات البحث شكل ثورة حقيقية في عالمنا، لكن إذا كنت من المستخدمين المدمنين على الشبكة العنكبوتية ستدرك عاجلاً أم آجلاً أن محرك البحث العملاق وخوارزميات الذكاء الصنعي التي يوظفها والكم الهائل من المعلومات التي يساعدك في الوصول إليها ليس كافياً. ستحتاج يوماً ما إلى الاستعانة بأحدهم ليساعدك في معرفة الخلل الصغير الذي يعاني منه برنامج الحاسوب الذي تكتبه، أو سبب فشلك في عزف نوتة موسيقية ما، أو لمساعدتك في حل مسائل الرياضيات المتقدمة، أو لتكتشف لماذا لا زالت غير قادر على صنع المايونيز في البيت بعد التضحية بعشرين بيضة وعبوة من الزيت، أو لماذا يبدو وجهك كلوحة تشكيلية مع أنك تستخدمين أغلى أنواع المكياجات.

لإحداث هذه النقلة النوعية بين الآلي والبشري قامت غووغل مؤخراً بإطلاق خدمتها الجديدة “Helpouts” . الخدمة تجمع بين حسابات المستخدمين في Google+ وطرق الدفع الالكتروني في Google Wallet ومحادثات الفيديو في Google Hangouts. وتقوم الفكرة على جمع عدد كبير من الخبراء في كافة المجالات حول العالم والذين سيردون على اسئلتك واستفساراتك بصورة مباشرة عبر محادثة فيديو مباشرة. بإمكانك العثور على الخبراء المتوفرين في الوقت الحالي، أو حجز جلسة لاحقة حسب المواعيد التي يوفرها الخبير، أو إرسال رسالة له لاقتراح موعد خاص في المستقبل القريب.

لإطلاق الخدمةـ قامت غووغل بجمع ما يزيد عن الألف شركة وشخصية لتوفير الخدمات في مجالات مختلفة، ويمكن لأي مستخدم عادي أن يقوم بتوفير الخدمة للآخرين مجاناً أو لقاء أجرة يقوم بتحديدها عن الجلسة أو عن الدقيقة، ليتم الدفع عن طريق خدمة Google Wallet. وبالإمكان استخدام Helpout على الحواسب أو الأجهزة اللوحية والهواتف العاملة بنظام Android.

الخدمة التي تبدو واعدة ومميزة ستواجه صعوبات كثيرة، منها جمع عدد كبير من البشر الراغبين بتقديم خدماتهم والقادرين على تغطية احتياجات المستخدمين على مدار الساعة، كما سيتوجب العثور على عدد أكبر من المستخدمين الراغبين بالدفع للحصول على المساعدة. زد على ذلك ضرورة توفر اتصال انترنت يلائم متطلبات محادثات الفيديو.

ستعاني الخدمة على الأغلب في حال انتشارها من عدد كبير من موفري الخدمة أو الخبراء "المساطيل أو النصابين" الذين سيحاولون الحصول على النقود دون امتلاك أي مؤهلات بما أن غووغل ستسمح لكل المستخدمين بأن يكونوا موفري خدمة، لكن التقييم الذي يقوم متلقو الخدمة بتقديمه قد يساعد في تخطي هذه المسألة.

قد يكون من المبكر الحكم إذا ما كانت Helpout ستصمد أم أن مصيرها سيكون مشابهاً لـ Google Reader أو Google Talk أو Latitude، لكنها بالتأكيد فكرة طموحة من الناحيتين التقنية والاقتصادية.

خبرونا اذا كنتو مستعدين تجربوا هالخدمة...

وإذا حابين تعرفوا أكتر عن Helpout رح أعمل Helpout عن الـ Helpout ... الأجرة 2000 ليرة أو قطرميز مكدوس عالجلسة