البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

كيميائيات شائعة تشوش قدرة النطاف على السباحة

استمع على ساوندكلاود 🎧

العقم أو الضعف في الخصوبة له أسباب و مسببات كثيرة ولكن هل خطر في بالك بأن تكون أحد المسببات موجودة بحياتنا بشكل يومي تقريبًا من غير أن نشعر!

هذا المقال يسلط الضوء على سبب جديد لمشكلة العقم عند الذكور و الإناث.

* تشوش سباحة النطاف و مهاراتها الملاحية بسبب مواد كيميائية شائعة:

دراسة مختبرية اقترحت أنه حوالي الثُّلث من اختلالات الغدد الصم تضر بوظيفة النطاف و قدرتها على إخصاب "تلقيح" البويضة.

- فحسب ما يقول العلماء، فإن هناك مواد كيميائية شائعة: كالتي تضاف للأغذية لإطالة مدة الصلاحية و توجد في الواقيات الشمسية و الأطعمة المعلبة و معجون الأسنان و الدمى تستطيع أن تؤذي النطاف و ربما تؤثر على الخصوبة عند بعض الأزواج.

- و ليس هذا فقط، فقد وجدت اختبارات على 96 مادة من المفترض أنها غير سامة و موجودة في كل مكان، وَجدت هذه الاختبارات بأن ثلث هذه المواد تقريباً هو أحد أسباب إعطاب الطرق التي تعمل بها الحيوانات المنوية و التأثيرات على سباحتها و مهاراتها في الملاحة و قدرتها على إخصاب البويضة.

- وعلاوةً على ذلك فإن النتائج من التجربة التي أُجريت على الحيوانات المنوية في أطباق في المختبر برهنت لأول مرة كيف أنَّ المواد الكيميائية المنتشرة جدًا و القابلة للكشف عنها في دم البشر تؤثر على النطاف و ربما تضر في إنتاجها.

- علماء في الدنمارك و ألمانيا ركزوا على المواد الكيميائية المعروفة المقلدة للهرمونات الطبيعية في الجسم ،دراسات سابقة ربطت هرمونات الغدد الصم بالمشاكل المتعلقة بالخصوبة في العالم الغربي ،ولكن قلة الدراسات على الإنسان خلَّفت إشارات استفهام على مدى الضرر الذي تشكله.

- يعد هذا التقرير أول تقريرٍ عن التأثيرات المباشرة لاختلال الغدد الصم "هرمونات الغدد الصم" على وظيفة النطاف.

Niels Skakkebaek في مشفى جامعة كوبنهاغن قال لغارديان:

"التأثيرات التي نشاهدها لا تستطيع أن تفسر هذه الحالات الغير شائعة، حيث أنَّ الناس لا يستطيعون إنجاب طفل حتى و إن وجدوا أن الاختبارات السريرية للخصوبة كانت عادية."

- اختبر العلماء في جامعة Bonn اضطرابات هرمونات الغدد الصم حيث استخدمت مجموعة واسعة من المنتجات ،بعضها أضيف إلى الواقيات الشمسية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية ،أخرى استخدمت لتسهيل عملية قولبة(صنع قالب) حافظات الطعام البلاستيكية ، أو مواد تم إعطاءها للدواجن لجعلها تكبر بسرعة أكبر بالإضافة إلى المركبات القاتلة للمتعضيات الدقيقة والتي أضيفت لمعاجين الأسنان ،الشوربات،مستحضرات التجميل و حتى دمى الأطفال.

- أضاف الباحثون في سلسلة من التجارب على مستويات مختلفة من المواد الكيميائية -بشكل مفرد أو في تركيبة - إلى الأطباق باستخدام حوالي ربع مليون نطفة،ليشاهدوا ما هي التغيرات التي حصلت.

حوالي 30% من المواد الكيميائية أدت إلى ارتفاع ملحوظ بمعدلات الكالسيوم في النطاف الذي ألحق الأذى بأدائها ، قدرتها على السباحة عانت بعض الإشكاليات فضلاً عن تحريرها بوقت مبكر جدًا للأنزيمات الهاضمة التي تحتاجها لاختراق البويضة "للمرور عبر أغلفتها الخارجية".

- قال Skakkebaek: أنَّ اضطرابات هرمونات الغدد الصماء في الجهاز التناسلي للأنثى يمكن أيضًا أن يضعف الخصوبة بغمر الهرمون الفردي الذي عادةً ما تتبعه النطفة لإيجاد البويضة "هرمون ينتج من البويضة ليخبر النطفة أين من الممكن أن يجدها ،ولكن إذا كان هناك مواد كيميائية أخرى محاكية للهرمون السابق ،الـ GPS "نظام الرصد "(أي الآلية التي تتبعها النطفة لتجد البويضة) في النطفة ربما يخبرها أن تذهب لمكان ما آخر."

- لقد تم اختبار 96 مادة كيميائية فقط و هناك 800 مادة أخرى ممكن أن تكون ضارة.

- و قد أظهرت التجارب أنَّ بعض المواد الكيميائية لم يكن لها تأثير عالٍ عندما أضيفت بجرعات منخفضة، ولكن عند خلط أكثر من مادة كيميائية بجرعات منخفضة على نحو مماثل لوحظ ضرر بالنطاف.

- النتائج كانت مثيرةً للاهتمام ولكن القائمين على البحث أكدوا أنه من الباكر جدًا تغيير النصائح للمرضى بالرغم من أنه ربما شوهدت تغيرات الكالسيوم على النطاف في المختبر "

يا ترى هل خطر ببال أحدكم بأن مثل هذه المنتجات التي نستخدمها بشكل يومي ممكن أن تهدد رغباتنا بالإنجاب؟

المصادر:

هنا

هنا

هنا