التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية

كل ما تود معرفته عن حياتك الجنسية في خلال جائحة (covid-19)

أوقفت جائحة فيروس كوفيد -19 جميع جوانب الحياة تقريبًا، وأصبح من المهم -في ظل محدودية الحركة وقلة الوصول إلى العيادات والمستشفيات- الاهتمام بالصحة الجنسية والإنجابية (1).

لماذا يشكل التقبيل الخطرَ الأكبر؟

إن اللعاب والإفرازات المخاطية من الشعب الهوائية العلوية هي الناقلات الرئيسية للفيروس التاجي؛ إذ إنَّ أية مخالطة مباشرة ضمن مسافة 6 أقدام ستتسبب لك بالعدوى سواء كان هناك اتصال جنسي أم لا.

لذا من الجيد أن تضع في حسبانك أن التقبيل يمكن أن يكون طريقة سهلة للغاية لنقل (Covid-19).

وسيكون من الصحي -في الوقت الحالي- تجنب الاتصال الوثيق مع أي شخص لا تعرفه جيدًا، فمن المؤكد أن التقبيل سيكون أكثر خطورةً من الجماع، لذلك، يُنصَح بتجنب العلاقات مع الشركاء العرضيين (2).

الاستمناء؛ هل هو أقل الممارسات خطورة؟

نعم، ذلك أنَّ أكثر أنواع الجنس أمانًا في أي وباء عالمي هو الجنس الفردي.

وأقل الأنشطة الجنسية خطورةً في خلال (Covid-19) هي تلك التي تكون فيها بمفردك، فالاستمناء (الانفرادي) هو الممارسة الجنسية التي تحد من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا إذا غسلنا أيدينا جيدًا بالطبع قبل الممارسة وبعدها (1-3) ..

كيف يمكنني ممارسة الاستمناء على نحو آمن؟ وهل يوجد بديل؟

احرص على غسل يديك والألعاب الجنسية أيضًا مدةً لا تقل عن 20 ثانية، قبل الاستمناء وبعده، وربما تساعدك بعض البدائل الممكنة على الانخراط في النشاط الجنسي مع الطرف الآخر عن طريق الرسائل النصية أو الصور أو مقاطع الفيديو؛ مع الحرص على استخدام نظام تواصل مشفّر لحماية الخصوصية (2).

نصائح لضمان ممارسة جنسية آمنة في خلال الوباء: 

نظرًا إلى تطبيق الحجر العام أو الجزئي في مختلف بلدان العالم وانخفاض كبير في الاتصال مع من حولك؛ فمن الطبيعي أن تكون لدينا احتياجات جنسية غير مُلباة.

لكن الأهم من كل ذلك هو ضمان عدم الإصابة بالعدوى، لذلك نقدم لكم بعضًا من أهم الوسائل لحماية أنفسكم وشركائكم من مخاطر العدوى: 

 

1. غسل اليدين باستمرار ومدةً كافية بالماء والصابون وتجنب ملامسة الوجه والعينين.

2. تجنب الخوض في أيٍّ من النشاطات الجنسية التي تتضمن ملامسة الفم لفوهة الشرج في أثناء المداعبة؛ إذ تؤكد الدراسات وجود الفيروس التاجي في عينات من براز المرضى.

3. الواقيات الذكرية وسدود الأسنان أو ما يُعرف بالحواجز المطاطية الفموية؛ كلها قد تقلل من ملامسة اللعاب أو البراز في أثناء ممارسة الجنس الفموي أو الشرجي، لذلك ينصح خبراء الصحة العامة بضرورتها في أثناء العملية الجنسية.

4. عليك بالاستحمام قبل الخوض في عملية جنسية -فردية أو مع شريك- وبعدها.

5. عقم ألعابك الجنسية بالمناديل الكحولية بعد غسلها جيدًا وذلك بعد استخدامها في العملية الجنسية، ويُنصح أيضًا باستخدام الصابون لتنظيف المنطقة التي تمارس فيها نشاطك الجنسي قبل النشاط وبعده.

6. قلل من شركائك الجنسيين قدر الإمكان وتجنب الخوض في علاقات جنسية مع الغرباء.

7. ما يزال القناع الواقي أحد أنجع الطرائق للحد من انتشار العدوى، واستخدامه في خلال العملية الجنسية أو حتى خارج المنزل يحميك وشريكَك الجنسي وعائلتك من مخاطر انتقال العدوى(2-4).

ويجب التنبيه:

لا يوجد حاليًّا أي دليل فعلي على أن عدوى الفيروس التاجي تنتقل عن طريق المني أو السوائل المهبلية، ولكن اكتُشف الفيروس في السائل المنوي لدى الأشخاص المصابين بالفيروس أو من هم في طور التعافي منه، مع الإشارة إلى وجود حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث للتأكد من إمكانية انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي (2).

لكن في دراسة جديدة أجراها بعض الباحثين من جامعة هارفارد بالتعاون مع مستشفى ماساتشوستس الوطني؛ أشارت إلى أن جميع أنواع النشاط الجنسي يمكن أن تحمل خطرَ انتقال فيروس كورونا.

ولاحظ الفريق أن معظم حالات انتقال العدوى تحدث من حاملي العدوى بدون أعراض أو أولئك الذين لا تظهر عليهم أي أعراض للعدوى؛ إذ إن الأشخاص المصابين بالعدوى لديهم القدرة على ترك مفرزات الجهاز التنفسي على الجلد والأغراض الشخصية، والتي يمكن أن تنتقل إلى الشريك الجنسي.

علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة السابقة أن الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن ينشروا الفيروس عند التنفس أو التحدث.

واقترحت المجموعة أيضًا أن الأزواج الذين لا يخضعون للحجر الصحي معًا يجب ألا يقبِّلوا على الفم، وأن يتجنبوا التقبيل عمومًا. وفي حالة الأزواج الذين عُزلوا معًا؛ أظهرت الدراسة أنه لا ضير من ممارسة الجنس الآمن مع شريك واحد فقط، ومع ذلك، حُذِّروا من وجود خطر انتقال العدوى إذا تعرض الشريك الجنسي للعدوى في أثناء وجوده خارج المنزل (1) .

ماذا عن العودة إلى الحياة الجنسية السابقة؟

العودة إلى العلاقة الحميمة الجنسية بعد شهور من الانفصال والامتناع عن ممارسة الجنس بسبب الإغلاق يمكن أن تولد شكوكًا ومخاوفَ صغيرةً لدى بعض الأزواج أو الشركاء الجنسيين الذين عاشوا عدةَ أسابيع في الحجر الصحي على نحو منفصل، فإنه حتى وإن كانت الرغبة في ممارسة الجنس -بعد فترة طويلة من الامتناع- كبيرة، فهناك بعض الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لتجنب تعريض صحتك وصحة شريكك للخطر (3).

دمتم بخير..

المصادر:

1.Turban, J. L., Keuroghlian, A. S., & Mayer, K. H. (2020). Sexual Health in the SARS-CoV-2 Era [Abstract]. Annals of Internal Medicine, 173(5), 387-389. doi:10.7326/m20-2004 Sexual Health in the SARS-CoV-2 Era | Annals of Internal Medicine هنا

2.Can you get COVID-19 from sexual activity? (2020, June 16). Retrieved October 08, 2020, from Sex and coronavirus: Can you get COVID-19 from sexual activity هنا

3.T. (2020, August 6). Safer Sex and COVID-19. Retrieved from Safer Sex and COVID-19 هنا

4.Sex During the COVID-19 Public Health Emergency. (n.d.). Retrieved October 08, 2020, from Sex During the COVID-19 Public Health Emergency | coronavirus هنا