المكتب الإعلامي > حملة تنمية الطفولة المبكِّرة

كيف تُهيِّئ طفلك لمرحلة الروضة؟

 لطالما اعتقد الناسُ أن الأطفالَ مستعدون لمرحلة الروضة حالما يتمكنون من نطق الأحرف الأبجدية والعد وتحديد الألوان وكتابة اسمهم الأول، ولكنّ الاستعداد لتلك المرحلة أكثر تعقيدًا؛ فقد ساعدتنا الأبحاث الجديدة للدماغ على فهم ماهية الاستعداد حقًّا، فالاستعداد ليس مجرد معرفة الأساسيات الأكاديمية، بل يعني امتلاك الطفل حالة ذهنية صحية تتمثل بالثقة والرغبة في التعلم (1).

كيف تساعد طفلك على اكتساب هذه الحالة الذهنية؟

عن طريق الاستجابة لمجالات نمو طفلك كافة (الجسدية والعاطفية والاجتماعية واللغوية والمعرفية)، ومن المهم وجودك لقرب طفلك في مراحله التعليمية، ومشاركته التعلم، ولا سيما في مرحلة الروضة.

يمكنك إجراء العديد من الأشياء لمنح طفلك بدايةً إيجابيةً تحقق أقصى استفادةٍ من الروضة (1,2):

- على صعيد المنزل والعائلة:

1- تواصل مع طفلك يوميًّا (1)، وعبر عن الإثارة والحماس عند التحدث عن الروضة وعن الأصدقاء الذين سيتعرف إليهم وعن الأشخاص الذين سيعتنون به فيها حتى يتطلع قُدمًا إليها (2)؛ موضحًا له تفاصيلها وكيفية سير الروتين فيها وغير ذلك (3).

2- استوعِب نزاعات الأطفال على أنها إحدى المظاهر الإنمائية لإثبات الذات، وليست سلوكياتٍ سيئة؛ فمن الخطأ الاعتقاد بأن الطفل يعرف مُسبقًا السلوك الجيد، واختارَ-على الرغم من ذلك- التصرف بسوءٍ (1).

3- علّم طفلك ولا تعاقبه؛ عن طريق تعزيز السلوك الإيجابي الذي فعله (1).

4- نظم اجتماعاتٍ عائليةً لمناقشة المشكلات المتكررة؛ فمن المهم تعليم طفلك أنه يمكن أن يناقش أفراد الأسرة جميعهم الاختلافات حتّى التوصل إلى حل معًا (1).

5- ضع نظامًا روتينيًّا في المنزل (للنوم والقراءة ووجبات الطعام)؛ فالروتين يساعد الطفل على التعلم، ويشعره بالأمان، ويعزز ثقته بنفسه، ويمنحه الشعور بالانتماء إلى الأسرة (3،5).

- على مستوى الروضة والوسط المحيط:

1- حاول معرفة أكبر قدر من المعلومات عن روضة طفلك مسبقًا(2).

2- خصص بعض الوقت لطفلك يمضيه مع الأقارب أو الأصدقاء المقربين من العائلة، فهذا يساعده على تنمية الشعور بالاستقلالية (2).

3- حاول إبقاء طفلك اجتماعيًّا بإشراكه في الأنشطة الجماعية في فصل الصيف؛ إذ يساعده اللعب مع الأطفال الذين سيرتادون الروضة نفسها على تكوين صداقاتٍ مبكرة (2).

4- أشرك طفلك في انتقاء عدّته الدراسية؛ كحقيبة الظهر والملابس وغيرها، ويُفضل إشراكه في اختيار روضته أيضًا، وذلك بعد زيارته عدّة روضات في الحي أو المنطقة (3).

5- أبقِ الممرضة والمعلم والمربية في الروضة على علمٍ مسبقٍ بحالة طفلك إن كان لديه حساسية ما أو أي نوعٍ من الاحتياجات الخاصة (6).

6-  زُر الروضة وقابل المربية، وشارك في الأنشطة المطلوبة منك جميعها (6).

7- حاول تسمية كل شيءٍ لطفلك؛ من حقيبة الظهر وعلبة الطعام وكل ما يستخدمه في الروضة، إضافة إلى تزويده ببطاقةٍ تعريفيةٍ تحوي اسمَه وعنوان المنزل ورقم هاتفك واسم معلمه (6).

 

مفهومات خاطئةٌ عن "تأخير الالتحاق بالروضة" (4):

يُؤخّر بعضُ الآباء دخول أطفالهم إلى الروضة، معتقدين بأنهم يمنحون أبناءهم فرصةً أفضل للنجاح أكاديميًّا أو رياضيًّا أو اجتماعيًّا، وهذا ليس صحيحًا بالضرورة؛ فعلى الرغم من وجود بعض الأدلة على بعض المشكلات الأكاديمية لدى الأطفال الأصغر سنًّا في الصف، لكن يختفي معظمها فيما بعد. ومن جهةٍ أخرى؛ تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الأكبر سنًّا في صفهم يكونون أكثر عرضةً للمشكلات السلوكية عند بلوغهم سن المراهقة.

المصادر:

1. Readiness: Not a State of Knowledge, but a State of Mind | NAEYC [Internet]. Naeyc.org. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from: هنا

2. How can I prepare my child for starting kindergarten? [Internet]. Edu.gov.on.ca. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from: هنا

3. How to Get Your Child Ready for the First Day of Kindergarten [Internet]. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from: هنا

4. Is Your Preschooler Ready for Kindergarten? [Internet]. HealthyChildren.org. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from:

 هنا

5. How to Prepare Your Family for Kindergarten [Internet]. Urbanchildinstitute.org. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from: هنا

6. Transitioning to Kindergarten | NAEYC [Internet]. Naeyc.org. 2020 [cited 5 October 2020]. Available from: هنا