المكتب الإعلامي > حملة تنمية الطفولة المبكِّرة

التغذية الملائمة في فترة الحمل

تعد الاستشارة التغذوية أمرًا أساسيًا في مجال الرعاية ما قبل الولادة للأم الحامل، فالحالة التغذوية لا تؤثر في صحة الحامل فحسب، بل تؤثر أيضًا في نتائج الحمل وصحة الجنين. ومن الضروري إدراك الاحتياجات الغذائية في أثناء الحمل والحصول على استشارات غذائية، خصوصًا في ظل وجود عدد من العوامل التي قد تؤثر سلبًا في سلامة الحمل، مثل إمكانية الحصول إلى الغذاء، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والخيارات الغذائية المتعلقة بالتقاليد والثقافة، ومؤشر كتلة الجسم BMI، أخذًا بالحسبان ضرورة إجراء تعديلات معينة عند ظهور مضاعفاتٍ مثل السكري الحملي (1).

وتحتاج الأم الحامل قرابة 340-450 سعرةً حراريةً إضافية يوميًا، وينبغي أن تأتي تلك السُّعرات من الأطعمة المغذية المفيدة لنمو الطفل وتطوره (2). فما هي أهم المغذيات التي تحتاجها في هذه الفترة؟

1- حمض الفوليك: يمنع عيوب الأنبوب العصبي في المراحل الأولى من نمو الجنين (1،2،5)، لذلك فمن المهم أن تحصل الأم على كميةٍ كافيةٍ منه قبل الحمل وفي الأسابيع الأولى منه (1)، وتعد الحمضيات والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والمكسرات والكبد من أهم المصادر الغذائية لحمض الفوليك (1،4).

2- الكالسيوم: يجب على الأم أن تحصل على ما يكفي من الكالسيوم لمنع فقدانه من العظام، نظرًا لارتفاع متطلبات الكالسيوم لدى الطفل لبناء العظام والأسنان، ويعدّ الحليب ومشتقاته من أفضل مصادر الكالسيوم في الغذاء (2،3،5)، لكنها ليست الوحيدة، بل يوجد الكالسيوم أيضًا في أسماك السردين والسلمون، والبروكلي، والسبانخ، والعصائر، والأطعمة المدعمة بالكالسيوم، ويمكن تناول مكملاته بعد استشارة الطبيب (2،3).

3- الفيتامين D: له دورٌ مهمٌ في نمو العظام والأسنان، ويوجد في الحليب أو العصائر المدعمة، ومن أهم مصادره الطبيعية البيض والسلمون (3،4). ويعد نقص الفيتامين D شائعًا في أثناء الحمل، ويرتبط نقصه الحاد بالكساح الخَلقي والكسور، ويمكن إعطاء المكملات إن ارتأى الطبيب ذلك (1).

4- الحديد: تحتاج الحامل ضعف كمية الحديد التي يحتاجها الشخص العادي تقريبًا، وتشمل الأطعمة الغنية بالحديد اللحومَ الحمراء والأسماك والبيض (1،3،4)، وقد تحتاج الحامل إلى تناول مكملات الحديد في حال عدم كفاية الأغذية التي تتناولها (1).

5- الفيتامين A: ضروريٌّ لتمايز الخلايا وتكاثرها، إضافةً إلى دوره في نمو العمود الفقري والقلب والعينين والأذنين لدى الجنين، لكن الجرعات المفرطة منه ترتبط بحدوث عيوب خلقية. ويوجد بكثرة في الجزر والبطاطا الحلوة والخضروات ذات الأوراق الداكنة (1،2).

6- الأحماض الدهنية (أوميغا-3): وهي شديدة الأهمية لنمو دماغ الجنين (1،3)، وترتبط بتحسّن صحة القلب والأوعية الدموية وتحسين الرؤية عند الأطفال الخُدَّج (المولودين باكرًا)، ويعد السمك مصدرًا رئيسا لهذه الأحماض، وأهمها السلمون والسردين، مع ضرورة الابتعاد عن أنواع الأسماك الغنية بالزئبق مثل التونة (1).

حاجة الحامل من المغذيات الكبرى:

وهي البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وتُوصى الحامل بتناول 60 غ من البروتين يوميًا، وأن تشكّل الكربوهيدرات 54-64% من السّعرات الحرارية اليومية؛ أي ما يعادل 6-9 حصصٍ من الحبوب الكاملة، وأن تشكّل الدّهون 20-35 % من تلك السّعرات أيضًا شريطة أن تكون من الدهون الصحية والغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة (1).

من ناحيةٍ أخرى، توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي ينبغي على الحامل تجنبها، مثل الكحول الذي لا يُعدُّ أي مستوى منه آمنًا في أثناء الحمل، ويجب تخفيف استهلاك الكافيين والمنبهات والاعتماد على استهلاك الماء بدلًا منها. ولا بدَّ من تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تسبِّب أمراضًا منقولةً عن طريق الطعام (مثل داء الليستريات وداء المقوسات)، ونذكر منها الأجبان الطرية غير المبسترة، والحليب غير المبستر، والعصائر، والبيض النيء، واللحوم والأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، واللحوم المصنَّعة مثل النقانق واللحوم الباردة (2،5).

المصادر:

1- Kominiarek M، Rajan P. Nutrition Recommendations in Pregnancy and Lactation. 2020. Available from: هنا

2- Eating During Pregnancy (for Parents) - Nemours KidsHealth [Internet]. Kidshealth.org. 2020 [cited 7 October 2020]. Available from: هنا

3- Nutrition During Pregnancy [Internet]. Acog.org. 2020 [cited 7 October 2020]. Available from: هنا

4- Pregnancy diet: Focus on these essential nutrients [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 7 October 2020]. Available from: هنا

5- Nutrition During Pregnancy [Internet]. 2020 [cited 7 October 2020]. Available from: هنا