شائعات وحقائق عن حيوانات البحوث العلمية

يعتقد كثيرٌ منّا بأنّ إجراء التجارب المخبرية على الحيوانات هو عملٌ غير أخلاقي وأنّ الحيوانات غير ضرورية في البحوث العلمية ويمكن الاستغناء عنها، وهنا تبدأ الأفكار الخاطئة عن هذه التجارب بالانتشار.

لنتعرف معًا في هذه السلسلة إلى أكثر الشائعات المنتشرة بيننا عن حيوانات البحث العلمي.

إشاعة: لا حاجة إلى الحيوانات لإجراء البحوث العلمية.

الحقيقة: يتفق أغلب العلماء والأطباء على أهمية الأبحاث على الحيوانات؛ لوجود أوجُه تشابه مذهلة بين التركيب الجيني والأنظمة الفيزيولوجية للحيوانات والبشر (1).

إذ إنّ هناك حاجة أساسية للقرود -وخاصة قرود الريسوس- في الأبحاث العلمية لدراسة تصلب الشرايين والاضطرابات الإنجابية ومرض ألزهايمر وباركنسون والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الفيروسي والإيدز وغيرها (1).

إشاعة: الحيوانات جزء غير ضروري في عملية تطوير الدواء.

الحقيقة: مشاركة الحيوانات ضرورية في تطوير الأدوية واختبار فعّاليتها (3).

وفي الواقع؛ استخدم 180 شخصًا من أصل 216 شخصًا من الحاصلين على جائزة نوبل في فئة "علم وظائف الأعضاء أو الطب" نماذجَ حيوانية في أبحاثهم (3).

إشاعة: الأبحاث على الحيوانات غير ضرورية لوجود بدائل غير حيوانية.

الحقيقة: لا يمكن استبدال بدائل غير حيوانية -مثل أجهزة الكمبيوتر- بالتجارب على الحيوانات (2،3). 

وعلى الرغم من استخدام الباحثين لأجهزة الكمبيوتر في البحوث؛ فهي غير كافية لدراسة كيفية تعامل الأنظمة البيولوجية المعقدة -كالدورة الدموية- مع دواء جديد (3).

إشاعة: لا تتطلب أبحاث الخلايا الجذعية نماذج حيوانية.

الحقيقة: يجب إثبات علاجات الخلايا الجذعية من ناحية السلامة والفعالية في النماذج الحيوانية أولًا قبل تقديمها إلى البشر (1).

المصادر: