الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

أطعمة وسلوكيات غير متوقعة تؤذي العظام..

تحدثنا في مقال سابق عن أهم المغذيات المعروفة والنادرة لصحة العظام وقوتها، لكن ما لا يدركه بعض الأشخاص أن بعض الأطعمة قد تكون ذات تأثيرٍ سلبي في صحة الهيكل العظمي أيضًا، ومن المهم أن نكون على دراية بتلك الأطعمة والعادات الخاطئة التي تؤثر في العظام على نحو سلبي، وهذا ما سنتعرفه معكم اليوم..

1- الملح: تتناسب كمية الملح المُتناوَلة طردًا مع كمية الكالسيوم المطروحة من الجسم! نعم، فالجسم يفقد قرابة 40 ملغ من الكالسيوم عن طريق البول مقابل كل 2300 ملغ من الصوديوم؛ أي ما يعادل ملعقة صغيرة من الملح، ولا يشمل ذلك ملح الطعام فقط بل يوجد في المخبوزات والأجبان والشيبس واللحوم المعلبة والوجبات السريعة (1,2). 

2- الكحول: يتعارض الاستهلاك المفرط من الكحول مع امتصاص الكالسيوم، لذا يفضل الاكتفاء بكوبٍ واحد للنساء وكوبين للرجال يوميًا عند الرغبة (1). 

3- المنبهات: يحتمل أن يرتبط استهلاك المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة بخسارة الكتلة العظمية وذلك بسبب احتوائها على مادة الكافيين، كذلك الأمر بالنسبة للمشروبات الغازية والصودا التي تحوي الكافيين وحمض الفوسفور (1).

4- البقوليات ونخالة القمح: على الرغم من فوائدِهما المهمة، يحتوي كل من البقوليات والنخالة على كمياتٍ مرتفعة من مركبات نباتية تُدعى الفايتات Phytate تعيق امتصاص الكالسيوم من الأطعمة المرافقة مثل الحليب، ويمكن التقليل منها في البقوليات بنقعها مدة 2-3 ساعات ومن ثم تصفيتها وإضافة ماء جديد للطبخ. وفي حال تناول مكملات الكالسيوم، فيُنصح بترك ساعتين على الأقل بين استهلاك هذه الأطعمة وتناول المكملات (1,3). 

5- الصويا: تحتوي منتجاتها كمية وفيرة من البروتين الضروري لبناء العظام، لكنها تحوي أيضًا مركباتٍ نباتيةً مثل الأوكسالات (oxalate) ترتبط مع الكالسيوم وتعيق امتصاصه، ويمكن تجنُّب الضرر من خلال تناول منتجات الصويا باعتدال والتركيز على حمية غنية بالكالسيوم (2,4). 

6- الكميات المفرطة من الفيتامين A: تؤثر الكميات المفرطة سلبًا في صحة العظام، ولا تأتي تلك الكميات من الغذاء وحده عادةً، بل من تناول مكملات زيت كبد السمك مع الفيتامينات المتعددة (3). 

وليست تلك الأطعمة العنصر الوحيد الذي يمكن أن يؤذي الهيكل العظمي، فالتدخين أيضًا يعيق تجدُّد النسيج العظمي ويؤخّر فترة الاستشفاء، خاصًة مع طول مدته، ويمكن تقليل تلك المخاطر تدريجيًا بمجرد الإقلاع عن التدخين (1,5). كذلك يؤدي نمط الحياة الخامل دون ممارسة أي نشاطٍ بدنيّ إلى التسبب بضرر للعظام، ومن الأفضل أن نمارس تمارين تحمُّل الجسم التي تدفع القدمين والساقين إلى حمل وزن الجسم وإجبار العظام على العمل ضد الجاذبية، ويمكن الاستفادة هنا من بعض الرياضات الخاصة مثل رفع الأثقال والتنس والمشي والرقص والسباحة، إلى جانب التمارين الهوائية التي تفيد القلب والرئتين (1).

من جهةٍ أخرى، تؤثر بعض العوامل في صحة العظام مثل الجنس والحجم والعمر والعِرق وبعض الحالات الصحية مثل اضطراب الهرمونات؛ فالنساء أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، أما الأشخاص النحيلون فيكون معدل اكتسابهم للكتلة العظمية أقل من غيرهم، وتصبح العظام ضعيفةً كلما تقدم الشخص بالعمر، ويمكن أن يُلاحظ ذلك لدى ذوي البشرة البيضاء أو الآسيويين أكثر من غيرهم. ويسبب فرط الهرمون الدرقي؛ وهو أحد اضطرابات الهرمونات، فقد الكتلة العظمية، وتتشابه النتائج عند تعرُّض النساء لانقطاع الطمث أو دخولهنّ سن اليأس، وعند انخفاض هرمون التستوستيرون بالنسبة للرجال. كذلك تؤهّب أمراض القهم العصابي والنهم العصابي لخسارة العظم؛ وتعيق بعض الأمراض امتصاص الكالسيوم في الجسم مثل جراحات خسارة الوزن واستئصال المعدة وداء كرون والداء الزلاقي وغيرها (5).

المصادر:

1- Slideshow: Things That Are Bad for Your Bones [Internet]. WebMD. 2020 [cited 23 July 2020]. Available from: هنا

2- Osteoporosis Diet Dangers: Foods to Avoid [Internet]. WebMD. 2020 [cited 23 July 2020]. Available from: هنا

3- 7-Day Osteoporosis Diet Plan [Internet]. Healthline. 2020 [cited 23 July 2020]. Available from: هنا

4- Food for strong bones [Internet]. nhs.uk. 2020 [cited 24 July 2020]. Available from: هنا

5- How to keep your bones healthy [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 24 July 2020]. Available from: هنا