الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة

اكتشاف نشاط إشعاعي في سمك التونا

 

إذا كنت من محبي المأكولات البحرية عامةً والتونا خاصةً فلتلقِ نظرة على هذا الخبر!

قد يرغب عشاق السوشي في التفكير مرتين قبل أن يطلبوا اللفافات الحارَّة لسمك التونا؛ وذلك بسبب اكتشاف العلماء لنشاط إشعاعي في أسماك التونا التي هاجرت من اليابان إلى شمال غرب المحيط الهادي. لم ينسَ العالم كارثة فوكوشيما التي حدثت في آذار عام 2011، عندما تسببت هزة أرضية بتسونامي بارتفاع 15 متراً ضربت ثلاثة مفاعلات نووية واستمر التسرب الإشعاعي لما يُقارب ستة أيام.

على الرغم من أن حجم النشاط الإشعاعي المكتشف في سمك التونا لا يؤثر على نحوٍ ملحوظ على صحة الإنسان، ولكن يقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يتيح لهم فهماً أوضح لتأثير الانهيار القاري وتأثيره على بيئة المحيط في أعقاب الكارثة.

يهاجر سمك التونا من اليابان إلى شمال غرب المحيط الهادي مستهلكاً الأسماك الصغيرة غذاءً له على طول الطريق، والذي يسمح لهذه السموم أن تتخزن في سمك التونا ويجعلها مناسبة للبحث الإشعاعي. وفقاً للعالِم Jason Phillips من كلية علوم الأرض والمحيط والغلاف الجوي في جامعة ولاية أوهايو، فإنه لم يتوقع أن يجد معدلات مرتفعة من النشاط الإشعاعي ولكنه كان مهتماً في بحث أنماط هجرة سمك التونا على مستويات مختلفة.

يشير الباحثون إلى أن كمية الإشعاع الموجود في السمك غير مهمة، فوفقاً لإدارة الأغذية والعقاقير، فإنه يكون بنسبة ضئيلة مقارنةً لما يتعرض له الإنسان العادي كل يوم، بل أقل بكثير من المستويات المقبولة. وعلى الرغم من ذلك، يريد العلماء أن يُخبَر الناس بوجود هذا النشاط الإشعاعي. ويخطط العلماء لمواصلة البحث في السمك المقابل لسواحل المحيط الهادي وذلك بفضل دعم من منحة ولاية Oregon.

أُجرِيَت دراسة سمك التونا فقط، فماذا عن الأنواع البحرية الأخرى؟ وهل لمثل هذه الحوادث الكارثية حدود؟ أم أن آثارها يمكن أن تصل لأبعد نقطة في العالم!

المصدر:

هنا

عن كارثة فوكوشيما:

هنا

الصورة:

هنا