جولةٌ بين ألوان بيتر دويغ

بيتر دويغ (Peter Doig) فنان اسكتلندي وُلِدَ عام 1959م، قضى طفولته ومراهقته في ترينيداد وكندا،  حصل على الماجستير من مدرسة تشيلسي للفنون والتصميم في لندن (London's Chelsea College of Art and Design) عام 1990. ترّشح لجائزة تيرنر(Turner prize) عام 1994م. عمل على العديد من المعارض الفردية في عدّة متاحف مهمّة حول العالم ومنها (متحف تيت في بريطانيا، لندن - Tate  Britain, London)، (متحف الفن الحديث في باريس - Musée d'Art Moderne de la Ville de Paris - متحف الفن الحديث لمدينة باريس)، (والمعرض الوطني الاسكتلندي، أدنبره -the Scottish National Gallery, Edinburgh)، وأثَّرَ على العديد من الفنانين من جيله والأصغر سِنًّا.

تدمج لوحاته المختلفة بين صور متنوعة من تراكيب وزخارف وأعمال فنانين معاصرين، إلى مَشاهد من أفلام، ورسومات إعلانية، ومناظر طبيعية من أماكن عاش فيها.

تشعرك أعمال(Doig) كأنّك رأيت هذه المَشاهد من قبل في زمان أو مكان ما، إضافةً إلى أعماله التي تحتوي على قوارب أو أشخاص تظهر بألوان وأشكال مختلفة، نلاحظ بهذه الأعمال روابط بينها توسّع آفاق خيالنا وراء حدود أي لوحة أخرى. 

صوّر(Doig) مناظر طبيعية من البحيرات الكندية إلى بحار ترينداد وتوباغو، حتى منحدرات التزلج في اليابان (4).

عام 2007، بيعت لوحته (قارب أبيض - White Canoe) في(سوثيبي-Sotheby's) بمبلغ 11.3 مليون دولار. في فبراير 2013 باعت لوحة (The Architect's Home in the Ravine-بيت المعماري في الوادي) بمبلغ 12 مليون دولار في مزاد لندن(London's Auction)(1).

لوحاته:

1- لوحة (Canoe Lake) 

تفاصيل اللوحة: 

cm 200x300 :أبعادها

تاريخ رسمها: 1997م

خامتها: زيتي على قماش

مواضيع واقعية ساحرة في أعمال الفنان، يلتقط فيها لحظات من الهدوء التام، ويرسم من طفولته الكندية إحدى المَشاهد المخيفة من يوم الجمعة الثالث عشر. أصبحت القوارب في لوحاته مبتكرة، انعكاسها بالماء حياةٌ ثانية، الصدى الغريب الذي يصدر من مجرى البحيرة، والسكون الحالي ودفء الجو في أواخر الصيف(2).

2- لوحة (The Architects Home In The Ravine) منزل المعماري في الوادي

تفاصيل اللوحة:

خامتها: زيتي على قماش

أبعادها: 200x275 cm

سنة رسمها: 1991م

المنظر واضح، لكن لا يمكن الوصول إليه. محا الفنان نصف منزل المعماري مع شجيرات كثيفة وأصبح المشهد نذير شؤم. مع كل كثافة الأشجار البعيدة ومنظر العمارة الرائعة أخفت الأغصان المشهد. في هذه اللوحة يُعيد(Doig) ابتكار طريقة جديدة لكيفية النظر إلى اللوحة (2).

3- لوحة (White Creep) الزحف الأبيض

تفاصيل اللوحة:

خامتها: زيتي على قماش

أبعادها: 199x290 cm 

تاريخ رسمها: 1995\6

في هذه اللوحة، نلاحظ الثلوج الواسعة تغطّي الجبال البارزة كأنّها قريبة من السماء. الثلج أبيض ومنعش وعميق؛ مما يعني أنّ هذا الجبل مغطّى بالثلج دائمًا. الثلج كأنّه بساط أبيض مع انحدار الصخور السوداء (2).

4- لوحة (Grasshopper) جرادة

تفاصيل عن اللوحة:

خامتها: زيتي على قماش

أبعادها: 250x200 cm

تاريخ رسمها: 1990م

بناءً على منظور الحشرة التي توجد في مستوى سطح الأرض، ألّف الفنان لوحة (جرادة- Grasshopper) باستخدام ثلاثة مساحات متساوية، محددة بالرسم ومفصّلة على نحو معقّد. تظهر في هذه اللوحة الطبقات التي بنيت فيها الأرض، الطبقة الأولى تحوي السماء المجردة؛ مكوّنة من غطاء خفيف من اللون الأزرق وطبقات متتالية من ضربات الريشة، الطبقة المتوسطة تحوي الأرض؛ منطقة صغيرة تقع في الصحراء القاحلة. مع وجود أعمدة وخطوط التلغراف هو الدليل الوحيد على الاتصال بالعالم المتقدم، إضافة لذلك، لا يوجد وقت محدد لهذه اللوحة فهي مليئة بالضوء الدافئ. منظر طبيعي في وسط أرض قاحلة لا وقت محدد لها (2).

5- لوحة (Ski Jacket) سترة التزلج

تفاصيل اللوحة:

خامتها: زيتي على قماشتين

قياس اللوحة اليمنى: 2953x1604x33 mm

قياس اللوحة اليسرى: 2950x1900x33 mm

تاريخ الرسم: 1994م

هي لوحة ثنائية كبيرة تتألف من جزأين، نفس القياس في الارتفاع لكن يختلف في العرض، موصولين تقريبًا  بمنتصف اللوحة، الجزء الأيمن أضيق من الجزء الأيسر. 

ألّف (Doig) هذه اللوحة من صورة فوتوغرافية لناسٍ يتعلمون التزلّج في جبال اليابان، تتمركز اللوحة أشجار الصنوبر الخضراء الكثيفة. في اللوحة اليمنى على الجهة اليمنى في القسم الأبيض، يخفي الفنان جزءًا من الأبنية خلف مجموعة من الأشجار. أعلى الجانب الأيمن، يوجد شكل مثلّث مغطّى، جزء منه بالأبيض في أعلى الجبل. 

أمّا في الأسفل من الجهة الأمامية لوّن أنواع مختلفة من الأشجار بلون الأخضر الفاتح، أمّا الناس فرسمها صغيرة جدًّا بألوان زاهية وهم يرتدون سترة التزلّج منتشرين بأنحاء اللوحة (5).

6- لوحة (Lapeyrouse Wall) حائط لابيروس

تفاصيل اللوحة:

خامتها: زيتي على قماش 

أبعادها: 200x250.5 سم

تاريخ الرسم: 2004م

تتكرر الأشخاص المنفردة في أعمال الفنان (Doig)، في هذه اللوحة نرى شخصًا مجهولًا -يمشي في الشارع مع مظلّة ورديّة اللون- يرافقه ظلّه الوحيد. الحائط المتفتت هو تذكير بصري للمستعمرة البريطانية السابقة التي اعتمدت على نحو كبير على العبيد. مع أنّ (Doig) يرسم مناظر طبيعية خيالية، فالحائط ينقل لنا إحساس المكان والتاريخ في هذه اللوحة، في حين الشخص يمشي متّجهًا إلى الأمام فهو يعيد المتلقّي -من يُشاهد اللوحة- الى الوراء عبر الزمن (6). 

7- لوحة (Echo Lake) صدى بحيرة

تفاصيل اللوحة:

خامتها: زيتي على قماش 

أبعادها: 2305x3605x52 مم

تاريخ الرسم: 1998م

هذه اللوحة كبيرة ومظلمة لمشهد في المساء كغيرها من لوحات الفنان في أواخر التسعينات، هي منظرٌ طبيعيٌّ تتكون من ثلاثة مساحات من الألوان مع التفاصيل، الخط الأبيض يقسم اللوحة ويمثل حافة البحيرة، وفوقها مساحة الأرض ونباتات مبعثرة لوّنها بالأبيض وألوان فاتحة. هذه المنطقة مضاءة بمصابيح سيارة شرطة أمريكية تقع في النصف الأيمن من اللوحة. أضواء السيارة الساطعة متساوية تقريبًا مع سطح النباتات. فوق هذه المنطقة لوّن الجزء العلوي بالأسود الأرجواني، وأضاء جذوع الأشجار التي تقع تقريبًا على حافة البحيرة، تمتد أغصانها إلى المنطقة المظلمة وهما متوازيان مع عامود التلغراف الذي يقع على الجانب الأيسر من اللوحة. ونلاحظ وجود رجل يرتدي بنطالًا أسود وقميصًا أبيض وربطة عنق ضيقة سوداء، يقف عند حافة البحيرة وينظر خارج اللوحة باتجاه المتلّقي -الذي يشاهد اللوحة- ويديه تطوّق وجهه، وشكل فمه دائري، يشير إلى أنّه يصرخ في البحيرة المظلمة.

 ويشير عنوان اللوحة إلى أنّ لا شيء يعود إليه سوى صوته. النصف السفلي من اللوحة يمثّل مرآة ضبابية للمنظر الطبيعي فوق حافة البحيرة، هذا الانعكاس ينقل المشهد النظري للصدى (3). 

المصادر: