الطب > فيروس كورونا COVID-19

في ظلِّ انتشار جائحة كورونا كيف تهيّئ طفلك نفسيًّا للعودة إلى المدارس؟

تعد المدرسة مكانًا مهمًا للطلاب لتلقي الدعم العاطفي والنفسي من الأصدقاء والمعلمين. وقد يؤدي إغلاق مباني المدرسة فترات طويلة إلى شعور بعض الطلاب بالعزلة عن الصداقات المهمة والدعم من البالغين المهتمين. وعلاوة على ذلك، يمكن للعزلة والخوف من جائحة فيروس كورونا المستجد أن تخلق مشاعر اليأس والقلق نتيجة لفقدان مصادر مهمة للدعم الاجتماعي. وقد يُسبب أيضًا فقدان الروتين في أثناء تواجد الأطفال في المدرسة زيادة في مستويات القلق والاكتئاب. (3)

طفلي خائف من العودة إلى المدرسة. كيف يمكنني مساعدته على الشعور بالراحة؟

قد يكون بدء الدراسة أو بدء عام دراسي جديد أمرًا مرهقًا على العموم، ناهيك عن حدوث جائحة عالمية. 

يمكن مساعدة الطفل على الشعور بالراحة من خلال إجراء محادثة مفتوحة بشأن ما يثير قلقهم وإخبارهم بأنه من الطبيعي الشعور بالقلق، وذكروهم أنهم بوسعهم أيضًا المساعدة في منع انتشار الجراثيم من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، واحتواء العطس والسعال بثني الكوع وتغطية الفم بالذراع.

توصي المدرسة بأن يرتدي الأطفال ملابس للحماية كالكُمامة، مما قد يزيد شعور أطفالي بالقلق. فما الذي ينبغي عليّ قوله لهم؟

تعاملوا مع هذه المحادثة بتعاطف، وأكدوا عليهم بأنكم تدركون مشاعر القلق التي تنتابهم إزاء فيروس كورونا، وأنه أمر صحي أن نتحدث عمّا يقلقنا وعن مشاعرنا. فقد يشعر الأطفال بالانزعاج أو الإحباط إذا وجدوا صعوبة في ارتداء الكمامات، ولاسيما أثناء الركض أو اللعب، مع التأكيد على أهمية التزام الجميع بالإجراءات الموصى بها. 

كيف لي أن أعرف من طفلي طريقة تكيّفه وتعامله مع ما يجري؟

من المهم أن تكونوا هادئين ومبادرين، تحدثوا معهم لتعرفوا كيف حالهم. وستطرأ تغييرات مستمرة على عواطفهم، لذا يتعين عليكم أن توضحوا لهم إن هذا التغيير هو أمر عادي ومقبول.

وبوسع مقدمي الرعاية الاشتراك مع الأطفال في أنشطة إبداعية، من قبيل اللعب أو الرسم، لمساعدتهم على التعبير عن المشاعر السلبية التي ربما يعانون منها، وذلك ضمن بيئة آمنة وداعمة.

ماذا عليّ أن أتصرف حيال حالات التنمر الممكن تزايدها؟

ظهرت مخاوف من زيادة في حالات الوصم والتنمر عند عودة الأطفال إلى المدارس. وينبغي أن توضحوا لأطفالكم بأنه لاعلاقة للفيروس بهيئة الشخص أو الفئة التي ينحدر منها أو اللغة التي يتحدثها. وإذا كان أحد اطفالكم قد تعرض لشتائم أو تنمر في المدرسة، فيجب تشجيعهم على إبلاغ شخص بالغ يثقون به. وذكروا اطفالكم إن التنمر هو أمر خاطئ في جميع الحالات، ويجب على كل واحد منا أن يكون لطيفًا وداعمًا للآخرين؛ إذ أن طبيعة الأزمة نفسها - حول مرض معد - هي فرصة قوية لظهور التنمر. ومن المحتمل أن تظل إجراءات التباعد الاجتماعي وغسل اليدين ضرورية بعض الوقت، ويمكن أن توفر وقودًا للتنمر حول "العدوى" المحتملة (1,2).

ومن المحتمل أن يكون المعلمون والإداريون في المدارس على دراية بالصدمات والتجارب المؤلمة التي مر بها التلاميذ في خلال فترة الحجر الصحي، ومع ذلك يجب تحديد مجموعة من التحديات التي قد تواجهها المدارس عند عودة التلاميذ للتأكيد على أهمية الصبر والمرونة والتعاطف (2).

المصادر:

1. Supporting your child’s mental health as they return to school during COVID-19 [Internet]. Unicef.org. 2020 [cited 11 September 2020]. Available from:  هنا
2. ​The challenge facing schools and pupils [Internet]. Mental Health Foundation. 2020 [cited 11 September 2020]. Available from: هنا
3. Communities, Schools, Workplaces, & Events [Internet]. Centers for Disease Control and Prevention. 2020 [cited 11 September 2020]. Available from: هنا