نصائح مفيدة في السيطرة على القولون العصبي (IBS)

تعد متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome: IBS) من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا وأشدها إزعاجًا؛ خصوصًا في ظل عدم وجود حل طبي جذري للتخلص منها، الأمر الذي يجعل التركيز الأكبر على إدارتها والتخفيف من أعراضها. ومن المعروف أن التغذية تؤدي دور أساسي في زيادة تلك الأعراض أو الحد منها.

ويُنصح مرضى القولون العصبي عادةً بإجراء تعديلاتٍ على عاداتهم الغذائية ومراقبة الأطعمة التي تسبب لهم الإزعاجات الهضمية من أجل العمل على استبعادها، إضافةً إلى تجنب الأطعمة المصنَّعة والسكريات والكافيين، والاعتماد على الأطعمة الطبيعية والصحية مثل الحبوب الكاملة والدهون الصحية كما في الأسماك والمكسرات، والحرص على مضغ الطعام ببطء (1). 

أضف أن الرياضة وتجنب التوترات يساعدان على تخفيف تشنج العضلات المعديّة، إذ تعد التوترات والمشاعر السلبية من أهم العوامل المسببة لتهيج أعراض القولون العصبي (1,2).

من جهةٍ أخرى؛ يُظَن أن البروبيوتيك (Probiotics) والمنتجات الغنية بالأحياء الدقيقة المفيدة؛ مثل اللبن، يمكن أن تؤثر إيجابيًا وتساعد في تخفيف النفخة والغازات والألم والإسهال (1). كذلك تساعد البريبيوتيك (Prebiotics)؛ وهي منتجات تعزز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء ومنها الخرشوف ومستخلصاته، على تنظيم حركة الأمعاء أيضًأ، مما يمكن أن يخفف الأعراض لدى مرضى القولون المتهيج (5).

وقد بينت بعض الدراسات أن تناول مكملات الكركم مدة ثمانية أسابيع قد خفف آلام البطن لدى مرضى القولون العصبي (3,4).

أخيرًا؛ يمكن لبعض أنواع الشاي ومنقوع الأعشاب أن تمتلك تأثيراتٍ ملطفةً للأمعاء، ومنها شاي النعناع الذي يقاوم التشنجات والنفخة، ومنقوع البابونج الذي يقلل انقباض عضلات المعدة ويساعد على طرد الغازات لدى بعض المرضى (3,5,6).

ونذكِّر بأن تأثيرات أي نوع من الأغذية أو المشروبات على مرضى القولون العصبي قد تختلف من مريضٍ لآخر، خصوصًا في ظل اختلاف الأعراض فيما بين المرضى، لذا؛ فإن الاحتفاظ بسجل للأغذية التي نتناولها والآثار الجانبية التي نتجت عن ذلك يعد وسيلةً أساسية في تحديد الأطعمة التي تحفز تهيج الأعراض أو تخففه (1).

ويمكنكم التعرف إلى الحميات والحلول المناسبة لمرضى متلازمة القولون المتهيج في مقالنا السابق هنا

المصادر: