العمارة والتشييد > التشييد

الطُّرق والأرصفة البلاستيكيَّة

يترافق النُّموُّ السُّكانيُّ المتسارع بزيادةٍ مخيفةٍ بكميَّة النُّفايات البلاستيكيَّة النَّاتجة عن التَّغيُّر في أنماط حياة البشر والتَّقدُّم التِّقنيِّ والصِّناعيِّ، وبات التَّخلُّص من هذه  النفايات قضيةً أساسيةً على الصَّعيد العالميِّ؛ نتيجةً لصعوبة تحلُّل النفايات البلاستيكيَّة طبيعيًا، الأمر الَّذي حتَّم علينا البحث عن سبلٍ أُخرى للتَّخلُّص منها. 

وأكثرها انتشارًا هو: الحرق والدَّفن، وهي طرائق لا تتطلَّب تكلفةً عاليةً أو تجهيزات تقنيَّةً حديثة، إلَّا أنَّ آثارها البيئيَّة الضارَّة غير محتملة، من هذا المنطلق بدأ العالم بالتَّفكير بحلولٍ مبتكرةٍ؛ للتَّخلُّص من النفايات البلاستيكيَّة (1,2).

وبنظرةٍ فاحصةٍ لما حولنا، وكيف يمكننا استثماره توصَّل الباحثون لفكرة الطُّرق والأرصفة البلاستيكية، والَّتي اكتسبت أهميَّةً كبيرةً؛ نظرًا لإمكانيَّة استثمارها للتَّخلُّص من البلاستيك المتراكم، وفي الوقت نفسه تحسين خواصِّ الطُّرق، وتُنشأ الطُّرق بصورة رئيسة من البيتومين، أو القطران، أو الإسمنت، واليوم يمكننا إضافة النُّفايات البلاستيكيَّة إلى هذه القائمة (2).

أُعِدَّت عيِّناتٌ من خلطةِ البيتومين والبلاستيك استُبدِل فيها 10% من البيتومين بالبلاستيك، فبعد غسل القطع البلاستيكيَّة وتنظيفها من الغبار، ثم طحنها إلى قطعٍ صغيرة قادرةٍ على المرور من الغربال ذي الفتحة 4.75 مم، وأُضيفت إلى البيتومين عند درجة حرارة 160-170 درجة مئوية؛ لتنصهر النفايات البلاستيكية وتُخلط مع البيتومين، ثمَّ اختُبِرت للتَّحقُّق من صلاحيَّتها ومطابقتها (3).

1. لوحِظ أنَّ: البلاستيك يزيد من نقطة انصهار البيتومين، ويجعل الطَّريق يحتفظ بمرونته في أثناء الشتاء؛ إذ يعمل البلاستيك مادَّةً رابطةً؛ ممَّا يعطي الإسفلت ديمومةً طويلةً، كما لوحِظ تحسُّن خواصِّ الخلطة عند تعرُّضها للماء (1).

2. تبيَّن أنه يمكن للطريق أن يتحمل حركة المرور الكثيفة ويُظهر متانةً أفضل، وكشفت الاختبارات أنَّ متوسط ​​العمر المتوقع لطريقٍ بلاستيكي  مقارنةً بالطريق العادي أكثر  بنسبة 100٪ (1).

3. مقاومةٌ أفضل لمياه الأمطار والمياه الراكدة؛ ممَّا يعني  حفرًا  وانفصالًا أقلّ (1).

4. خُفِّضت التكلفة الإجمالية للمشروع بنسبة 7.99٪؛ لأن استخدام البلاستيك يتبعه اقتصاديَّة من جهة كميَّة البيتومين المستخدمة (3).

5. زيادة التَّرابط للمزيج، وبالتالي تقليل الفراغات بين الحصويات في الخلطة، ممَّا يعني ظهور تشقُّقاتٍ وأخاديد أقلّ (1).

6. يتراوح المحتوى الأمثل لمخلفات البلاستيك من 5٪ إلى 10٪ من مزيج البيتومين والبلاستيك؛ للحصول على أفضل نتائج للاختبارات(3).

7. حسَّنت إضافة البلاستيك خواصَّ الخلطة من امتصاص الصوت والرطوبة ونسبة الفراغات بين الحصويات (2).

8. تكلفة الصيانة تكاد تكون معدومة (2).

لن يؤدِّي استخدام التِّكنولوجيا المبتكرة إلى تعزيز بناء الطُّرق فحسب، بل سيؤدِّي أيضًا إلى زيادة عمر الطَّريق، وكذلك المساعدة في تحسين البيئة، كما سيخلق مصدرًا للدَّخل (2)، إضافةً إلى العديد من الميِّزات الَّتي يطول تعدادها يمكن متابعتها في مصادر المقال.

المصادر:

1 Patel, V., Popli, S. and Bhatt, D., 2012. Utilization of Plastic Waste in Construction of Roads. International Journal of Scientific Research, 3(4), pp.161-163.  Available at: هنا/file.php?val=April_2014_1396444906_131fa_56.pdf

2 Yadav, A. and Chandrakar, R., 2017. Construction of plastic roads: An effective way to utilize wastes. International Research Journal of Engineering and Technology (IRJET), [online] 4(11), pp.650-652. Available at: هنا

3 Swami, V., Jirge, A., patil, K., patil, S., patil, S. and salokhe, K., 2012. Use of waste plastic in construction of bituminous road. International Journal of Engineering Science and Technology (IJEST), [online] 4(5). Available at: هنا