هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

بين النطاف القديمة والجديدة؛ هل من اختلاف؟

إنه أمر شائع أن يُنصَح الذكور بالامتناع عن الجماع قدر الإمكان بين فترات محاولة الشريكَين إنجاح الإلقاح؛ وذلك من أجل زيادة فرصة نجاح حدوث الحمل؛ ولكن في الحقيقة؛ فإنَّ ذلك غير صحيح (1)؛ إذ تبيَّن في دراسات عدة أن السائل المنوي المنتَج في خلال الفترة القصيرة -في قرابة الثلاث ساعات- التالية لآخر قذف عند الذكور يحتوي نطافًا ذات قدرة حركية وسرعة أفضل عمَّا هو موجود في السائل المنوي عند ذكرٍ امتنعَ عن القذف عدة أيام (1,2).

حتى على المستوى المجهري؛ وجدَ فريق من الباحثين مجموعةً من الاختلافات بين نوعَي السائل المنوي المذكورَين أعلاه؛ إذ تبيَّن وجود قدرة أفضل من قبل النطاف المنتجة حديثًا في خاصية الالتصاق الخلوي (Cell adhesion)؛ وهي خاصية ضرورية في عملية الاندماج الحاصلة بين النطفة والبويضة للحصول على بويضة ملقحة (1).

لا يزال السبب وراء هذا الاختلاف حتى الآن غير معروف تمامًا بعد، ولكن لوحظت تغيرات في البروتينات الخلوية الداخلة في حركية والاستقلاب الخلوي الخاص بالنطفة خصوصًا أنواع البروتينات التي تتعامل مع مركبات الأكسجين التفاعلية (Reactive oxygen species or ROS) "مركبات كيميائية تنتج عن عملية إنتاج الطاقة على المستوى الخلوي". فعلى الرغم من الحاجة إلى بعض الأنواع من الـ ROS في النشاط الطبيعي للنطاف؛ فإن تراكم كمية زائدة منها من شأنه أن يخرب المادة الوراثية الخاصة بالنطفة (1).. وبذلك كلما وُجِدَت النطاف فترة أطول بتماس مع مركبات الـ ROS؛ كانت تحتَ خطرٍ أكبر لتخرُّب المادة الوراثية (DNA) ما قد يؤثر في قدرتها على تشكيل جنين قابل للحياة (1,2).

المصادر:

1-Sperm quality study updates advice for couples trying to conceive: Clinical trial suggests doctors should also change IVF protocol [Internet]. ScienceDaily. [cited 2020 Aug 10]. Available from: هنا

2-Daily sex keeps sperm healthy and improves chance of pregnancy [Internet]. The Independent. 2020 [cited 2 August 2020]. Available from: هنا