الطبيعة والعلوم البيئية > ألـبومـات

الطبيعية وانتشار الفيروسات ذات المنشأ الحيواني

أصبح مفهوم الفيروسات ذات المنشأ الحيواني مألوفاً لدينا في هذه الأوقات، لكنَّنا ربما لا نعرف ما الذي يؤثِّر في انتشار هذه الفيروسات وانتقالها إلى البشر. معلومات أكثر تجدونها في ألبومنا الآتي.

عرَّف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عام 2016 الأمراضَ الحيوانية المنشأ بأنها شأن مُستجدٌّ مثيرٌ للقلق عالمياً، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة النُّظُم البيئية (1).

إن أنظمة الأمراض الحيوانية المنشأ شديدةُ التعقيد وتتأثر بالتغييرات البيئية التي تُحدِّد ديناميات المضيف وناقل المرض والبشر. وكثيراً ما تتأثر هذه التغييرات بالأنشطة البشرية؛ مما يجعلها سريعة وصعبة التنبّؤ (2).

يزداد خطر ظهور أمراض جديدة وانتشارها مع ازدياد الأنشطة البشرية المنتهكة للبيئة الطبيعية؛ مما يسمح لمسببات الأمراض في الحياة البرية بالوصول إلى الماشية ومنها إلى البشر (1).

تتراوح التدخُّلات البشرية بين تغيير استخدام الأراضي وصولاً إلى تغيُّر المناخ (3) الذي يُشكِّل مسبِّباً مباشراً لاستمرار ظهور أمراض جديدة (4)؛ إذ تتطور مُسبِّبات الأمراض باستمرارٍ وتستغلُّ مضيفين جدد (3).

على سبيل المثال: ظهرت الفيروسات المرتبطة بالخفافيش بسبب فقدان موطن الخفافيش نتيجة إزالة الغابات والتوسُّع الزراعي. تؤدي الخفافيش أدواراً مهمة في النظم البيئية بكونها ملقحات ليلية، وكذلك تتغذى على الحشرات (3).

تساعد النُّظُم البيئية السليمة على ضبط انتشار الأمراض عبر ضمانها للتنوع الحيوي الذي يُصعِّب انتشارَ مسببات الأمراض. لكن تتغير النُّظُمُ الحيوية مع نمو الكثافة السكانية؛ إذ تُقطَع أشجار الغابات وتُهيَّأ الأراضي للزراعة والمناجم (5).

وبذلك؛ فإن المناطق العازلة التقليدية التي كانت تفصل بين البشر والحيوانات أخذت بالتلاشي. ونظراً إلى ضعف القطاع الصحي وخاصة في البلدان النامية؛ من المرجَّح أنَّ تفشي الأمراض سيستمر (5).

وهكذا نرى أنه يجب ترميم الأنظمة البيئية وحمايتها وتمكينها؛ إذ تعتمد عليها صحةُ الحيوانات والبشر وصحة الكوكب بأكمله (5).

المصادر:

1- Emerging zoonotic diseases and links to ecosystem health – UNEP Frontiers 2016 chapter [Internet]. UN Environment Programme. 2020 [cited 27 April 2020]. Available from: هنا

2- Estrada-Peña A, Ostfeld R, Peterson A, Poulin R, de la Fuente J. Effects of environmental change on zoonotic disease risk: an ecological primer. Trends in Parasitology. 2014;30(4):205-214. هنا

3- ست حقائق عن الطبيعة تتعلق بالفيروسات التاجية [Internet]. UN Environment Programme. 2020 [cited 27 April 2020]. Available from: هنا

4- Brooks D, Boeger W. Climate change and emerging infectious diseases: Evolutionary complexity in action. Current Opinion in Systems Biology. 2019;13:75-81. هنا

5- UNEP Frontiers 2016 Report - – chapter entitled Zoonoses: Blurred Lines of Emergent Disease and Ecosystem Health [Internet]. Wedocs.unep.org. 2020 [cited 27 April 2020]. Available from: هنا