منوعات علمية > ألـــبـــومــات

ماذا لو كان للكواكب رأي آخر في وزن الأشياء؟!

حسنًا دعونا نتفق على فكرة أساسية، ألا وهي وقوف المرء على الميزان منتظرًا الرقم الدال على وزنه، جلَّ ما يفعله الميزان هو قياس شدة سحب الجاذبية له (1).

إذ للأمر علاقة بالجاذبية، وخلال رحلة استكشاف أمر الجاذبية، لا بدَّ من فهم الفرق بين الكتلة والوزن، فالكتلة تمثل عطالة الجسم أو بمعنى آخر مقاومته لعملية التغيُّر (حركة بعد سكون أو سكون بعد الحركة)؛ أما الوزن فهو بكل بساطة مقدار قوة سحب الجاذبية لهذا الجسم. (2). 

وقد صرَّح العلماء أن للجاذبية علاقة طردية بكتلة الكوكب الذي نقف عليه؛ فكلما زادت كتلة الكوكب ازدادت الجاذبية، ومن ثم ازداد سحبها لأجسامنا وهذا يؤدي لزيادة الوزن. (1).

مثلاً، إذا كان وزن الشيء 100 رطل على الأرض، سيكون وزنه 38 رطلًا فقط على عطارد، و253 رطلًا على كوكب المشتري. 

وذلك لأن كتلة كوكب عطارد أقل من الأرض، ولذا فإن قوة جاذبيته أقل. والسبب نفسه فيما يخص المشتري؛ فزيادة كتلته أدت إلى زيادة قوة الجاذبية للأشياء الموجودة على سطحه. (1).

ولكنْ، هناك عامل آخر يجب تسليط الضوء عليه ألا وهو قياس قطر الكوكب، حيث تكون العلاقة عكسية بين المسافة على سطح الكوكب ومركزه من جهة، والجاذبية من جهة أخرى.  (1،2،3).

مثال آخر لتوضيح العلاقة العكسية بين الجاذبية ونصف القطر، فلنأخذ أكبر كوكب في النظام الشمسي (كوكب المشتري)، والذي يعد أكبر من الأرض بـ 316 مرة، فمن المنطق أن يكون وزن الجسم على المشتري 316 مرة من الوزن على الأرض. (3).

إلا أن نصف قطر كوكب المشتري أكبر بـ 11 مرة من نصف قطر كوكب الأرض، ومن ثم تنخفض قوة الجاذبية بعامل 1/112 على سطحه. (2).

ولكي لا نتعمق في الرياضيات أكثر، فقد أضفنا رابطًا لموقع يحسب الوزن على كل الكواكب بناءً على وزنه على الأرض (في مقدمة الألبوم)، قد تحتاج إلى هذا الأمر إذا قررت الانطلاق برحلة نحو الفضاء يومًا ما.  (3)

المصادر:

1- spaceplace.nasa.gov. 2020. How Do We Weigh Planets? | NASA Space Place – NASA Science For Kids. [online]. [Accessed 5 May 2020 ]. Available from:

هنا

2- Gerbis، N.، 2020. How Much Would You Weigh On Other Planets? | Live Science. [online] Livescience.com. [Accessed 5 May 2020]. Available from:

هنا

3- Exploratorium.edu. 2020. Your Weight On Other Worlds | Exploratorium. [online]. [Accessed 5 May 2020]. Available from:

هنا