الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية

عدسة عين لاصقة بقدرات تلسكوبية !!

كتير منشوف بأفلام الخيال العلمي اختراعات لتقوية البصر..بصير الشخص يشوف لمسافات بعيدة و بدقة عالية..إذا كان هاد الموضوع كان حلم من قبل..بلش من فترة يصير حقيقة..خلونا نتعرف أكتر عليه و على التطبيقات المختلفة لي ممكن يفيد هاد الاختراع فيها.

=====================================

قام فريق من الباحثين باختراع أول عدسة لاصقة و لكن بقدرات تلسكوبية تعطيك هذه العدسة القدرة على تكبير الأشياء بنظرك لحد يصل إلى ثلاث أضعاف.

هذه العدسة التلسكوبية تتميز بكونها مؤلفة من منطقتين مختلفتين.مركز العدسة يسمح للضوء بالدخول بشكل مباشر،من أجل تأمين الرؤية الطبيعية،و لكن الحافة الخارجية للعدسة تعمل كمنظار يسمح بزيادة مدى الرؤية بمقدار 2.8 من الحالة الطبيعية.

الاكتشاف المهم في الموضوع أن سماكة العدسة هي 1.17 مم فقط!مما يجعل تركيبها على العين سهلا و مريحا.

في بعض التجارب السابقة: كانت تبلغ السماكة 4.4 مم مما يجعل العدسات غير مناسبة للاستعمال في الحياة اليومية،النظارات التلسكوبية كانت ثقيلة و بشعة،كما ظهر في الفترة الأخيرة زراعة العدسة التلسكوبية في العين نفسها.الاحتمال الأخير هو الأفضل حاليا،و لكنه يتطلب عملا جراحيا و دقة الصورة التي يراها الإنسان ليست مثالية.

من أجل صنع العدسة التلسكوبية بسماكة 1.17 مم كان على الباحثين ابداع طرق جديدة.يجب على الضوء الذي سيتم تكبيره أن يدخل من حافة العدسة اللاصقة ،يرتد هذا الضوء أربع مرات داخل العدسة و ذلك على مرايا خاصة مصنوعة من الألمينيوم،بعد ذلك يرسل الضوء إلى الطرف الخلفي لشبكية العين.المرايا تكبر الصورة بمقدار 2.8 من الصورة الأصلية و تصحح أي مشاكل في الانحراف اللوني،مما ينتج صورة بدقة عالية.

كل هذه الحلول تستخدم بشكل رئيسي لسبب واحد وهو المساعدة على إعادة البصر للأشخاص الذين يعانون من مرض (الضمور البقعي) المتعلق بالتقدم في السن.هذا المرض يخرب المنطقة المركزية في شبكية العين ذات الدقة العالية (النقرة)،و لكن بشكل عام تبقى المنطقة المحيطة ذات الدقة القليلة تعمل بشكل جيد.

بدون عمل النقرة ،المصابون بهذا المرض لا يستطيعون تمييز التفاصيل الصغيرة،كالكتابات المطبوعة.

هذه الاختراعات التلسكوبية: النظارات،العدسات،الأجسام المزروعة تركز الضوء على المنطقة الخارجية مما يعطي المرضى القدرة على تمييز هذه التفاصيل.

العدسات التلسكوبية الموجودة حاليا مصنوعة من مواد كيميائية تدخل في تركيبها البوليمرات،هذه المواد هي نفسها التي كانت تصنع منها العدسات القديمة غير المريحة،لكي يتم تسويق المنتج الجديد يجب أن تصنع العدسة من مواد بوليميرية أخرى لتصبح مريحة كما العدسات الحديثة.

من الواضح أن هذه العدسات موجودة من أجل مساعدة المصابين بمرض الضمور البقعي،لكن ما المانع أن يرتدي هذه العدسات أشخاص سليمون للحصول على نظر خارق؟

المصدر : هنا

مصدر الصورة :