الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

ارتفاع التوتر الشرياني

حسب بيانات منظمة الصحة العالمية (WHO)؛ فإن أعداد مرضى ارتفاع التّوتر الشرياني في ازدياد.. فهل أصبح مرضَ العصر فعلًا؟ ما الأعراض التي يجب أن لا نتجاهلها لأنها قد تُنذرنا بالخطر؟ وما نمط الحياة الصحي للوقاية من تطوُّر المرض؟

فلنعرِض مقدمةً بسيطةً عن ارتفاع التوتر الشرياني؛ يُطلَق على ارتفاع التَّوتر الشرياني اسمَ القاتل الصّامت (Silent killer)؛ وذلك لعدم وجود أي أعراض مُنذرة في كثير من الأحيان، مما يجعل معظمَ المصابين غيرَ مدركين لوجود هذه المشكلة. وقد قُدِّرَ عدد مرضى ارتفاع التوتر الشرياني في أنحاء العالم عام 2019 م بما يفوق مليارَ شخص، لم يستطع سوى ما يقل عن 20% منهم ضبطَ أرقام الضغط الشرياني لديهم، وهذا يبين ضرورةَ الوعي الكافي عند التعامل مع المرض (1).

يكون سببُ ارتفاع التوتر الشرياني مجهولًا في نحو 90% إلى 95% من الحالات، ويُطلق عليه في هذه الحالة: ارتفاع التوتر الشرياني البِدئِي أو الأساسي، وفي حالات أقل شيوعًا يكون ثانويًّا لمشكلات أخرى؛ أي إنَّ هناك مسبِّبٌ لحدوثه مثل: أمراض الكلى المزمنة واضطرابات الغدة الكظرية وبعض الأدوية والحمل أو حالة الانسمام الحملي، وغيرها من المُشكلات (2).

على الرغم من كون ارتفاع التوتر الشرياني -في معظم الأحيان- صامتًا -كما ذكرنا سابقًا- ؛أي قد لا يشعر المريض بأعراض الأذية الناتجة عنه وتُكشف الإصابة به صدفةً عند زيارة الطبيب؛ إلا أن الارتفاع الكبير للتوتر الشرياني قد يؤدي إلى حدوث أعراض تستدعي المسارعة إلى طلب المساعدة الطبية، وتتضمن هذه الأعراض: ضيق التنفس والألم الصدري والخدر أو الضعف في أي منطقة من الجسم وتشوّش الرؤية وصعوبة الكلام والصداع الشديد؛ إذ يُعَدُّ وجودُ أيٍّ من هذه الأعراض مترافقًا مع قياس ضغطٍ يساوي 180/110 أو أكثر مؤشرًا إسعافيًّا لاحتمال حدوث أذية عضوية (3).

بغية تجنب الإصابة بارتفاع التوتر الشرياني والوصول إلى المراحل الشديدة والخطيرة منه؛ لا بُد لنا من البدء باتباع ما هو متوفر من وسائل الوقاية؛ أهمها اعتماد نمط حياة صحي، ويكون ذلك من خلال الآتي:

- نظامٌ غذائيٌّ قليلُ الملح والصوديوم والدهون المشبعة والمتحوِّلة*. 

- الإقلاع عن التدخين.

- النشاط البدني المنتظم.

- الحدُّ من استهلاك الكحول (1).

أما المصابون بارتفاع التوتر الشرياني؛ فغالبًا ما يُدَبَّر لديهم عن طريق اتّباع عادات صحيّة، إضافةً إلى الأدوية التي يصفُها الطبيب المختص والتي ينبغي الالتزامُ بها جديًّا وفقًا لإرشاداته.

للمزيد من المعلومات عن ارتفاع التوتر الشرياني؛ يمكنك الاطلاع على المقال الآتي:هنا

* وقد يكون من المفيد قراءة المقالات الآتية التي تتضمن معلومات تغذوية مهمة ذات صلة بأمراض القلب عامةً: 

تقليل الملح للوقاية من ارتفاع ضغط الدم:هنا

معظم الصوديوم الذي تحصل عليه ليس من مملحة الطعام: هنا

هل يختلف تأثير الدهون المشبعة في خطر الإصابة بأمراض القلب باختلاف مصدرها؟ هنا

الدهون المتحولة (Trans Fat): هنا

المصادر:

1- Hypertension [Internet]. World Health Organization (WHO). 2019. [cited 21 May 2020]. Available from: هنا
2- What's the difference between primary (essential) and secondary hypertension (high blood pressure) [Internet]. Medscape. 2019. [cited 21 May 2020]. Available from: هنا
3- High Blood Pressure: When to Seek Emergency Care [Internet]. Cleveland Clinic. 2017. [cited 21 May 2020]. Available from:
هنا