البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

طريقة جديدة تدمج بين زرع الخلايا الجذعية وتحويلها الى خلايا متخصصة بخطوة واحدة :

في جامعة نوتنغهام استطاع العلماء تطوير مادة جديدة تستطيع تسهيل اكثار وتمايز الخلايا الجذعية، لاستخدامها في معالجة الامراض المختلفة.

المعالجة بالخلايا الجذعية هو علم حديث نسبياً وفي تطور سريع ودائم وخصوصاً في المجالات الطبية، حيث للخلايا الجذعية القدرة على توليد خلايا ونسج جديدة يمكن استخدامها لمعالجة الامراض المزمنة او تعويض الاعضاء الحيوية المتضررة من مرض ما. ولكن العلماء دائماً واجهتهم صعوبة في الحصول على كميات كبيرة من الخلايا الجذعية مخبرياً.

للحصول على الخلايا الجذعية بكميات كافية للأبحاث او المعالجة الطبية هناك مرحلتين:

1-المرحلة الاولى هي تكثير الخلايا (للحصول على كمية كافية للعلاج او الابحاث)

2-والمرحلة الثانية هي تمايز الخلايا (للحصول على انسجة متخصصة او خلايا متخصصة بمهام محددة).

"بمعنى اننا نحتاج لزيادة عدد الخلايا الجذعية والتي تعتبر خلايا غير متخصصة ثم يتم تحويل الخلايا الجذعية لأنواع اخرى من الخلايا مثل الخلايا القلبية العضلية او الدموية او الجلدية.... ويتم التحويل عادة من خلال اضافة عوامل نمو وهرمونات محددة"

وكل مرحلة تحتاج لوسط صنعي خاص يحتوي على مواد محددة لإكمال المرحلة، ولم يستطع العلماء ايجاد وسط او مادة واحدة تستطيع اكمال المرحلتين مع بعض، وفي دراسة حديثة استطاع العلماء في جامعة نوتنغهام من تطوير وسط صنعي حيث تستطيع الخلايا من خلاله التكاثر والتمايز ضمن هذا الوسط (حيث في تجربتهم تمايزت الخلايا الجذعية الى خلايا قلبية عضلية). حيث الوسط المطور من قبلهم يحتوي على مادة هلامية مؤلفة من بوليميرين، البوليمير الاول غني بالألجينات (Alginate) من حمض الألجينيك حيث يسمح هذا الوسط بانقسام وتكاثر الخلايا الجذعية وعندما يصبح عدد الخلايا كبيراً وكافياً، يأتي عمل البوليمير الثاني الغني بالكولاجين وبوجود عملية انتقال كيميائية،حيث يساعد الكولاجين على تمايز الخلايا الجذعية الى خلايا عضلية قلبية.

فالوسط : يتكون من الالجينات مضاف لها الكالسيوم بالإضافة للكولاجين في المرحلة الاولى تشكل الالجينات مع الكالسيوم بنية هلامية تساعد على تكاثر الخلايا الجذعية وعند انتهاء هذه المرحلة يتم ازالة او "تخليب" الكالسيوم مما يؤدي لتفكك البنية الهلامية للالجينات، وتتشكل البنية الهلامية للكولاجين التي يكون دورها محصورا في تمايز الخلايا الجذعية "

يقول البورفيسور كيفن شاكيشيف: "ان تركيب الوسط الذي طورناه، يسمح لنا اولاً بالحصول على نسيج كثيف من الخلايا الجذعية ذات القدرة على التمايز (HPSC) بعملية ذات مرحلة واحدة. حيث هذا الاكتشاف مهم جداً في مستقبل الطب التجديد (تجديد النسج والاعضاء)

HPSC : human pluripotent stem cells وهي الخلايا الجذعية البشرية متعددة القدرة وهي الخلايا التي تستطيع اعطاء كل انواع الخلايا في جسم الانسان "وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية متعددة القدرة "

المصادر:

هنا

هنا