علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

يوم الأسرة العالمي

يصادف 15 أيّار (مايو) من كل عام يومَ الأسرة العالمي حسب منظمة الأمم المتحدة (1)، ونحتفل في هذا اليوم بهذه البذرة الأولى المكوّنة لمجتمعاتنا بأنواعها كلها؛ من الأسرة التقليدية، إلى الأسرة المُختارة التي حلّت في أوضاعٍ استثنائية. وحسب ميثاق المنظمة لحقوق الطفل، فإنه من حق كلّ طفل النمو في بيئة اُسرة سعيدة ومُحبِّة ومتفهمة (2). 

وكما للاستثناءات حيزٌ كبير في واقعنا، ففي يوم الأسرة هذه السنة وفي الوضع الاستثنائي العالمي لتفشّي COVID-19؛ نركزُ على أهمية الاستثمار في السياسات الاجتماعية الحامية للأفراد وأكثر العائلات ضعفًا، فإن تلك العائلات هي المتحمّلة لعبء كارثة الوباء العالمي، والحامية لأفرادها من الخطر، والمهتمّة بالأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وهي تحاول -في آنٍ واحد- مواصلةَ أداء مهمات العمل (1).

ولذلك؛ من واجب أصحاب العمل والحكومات رعاية وتوفير وسادة أمان للعائلات المتضررة بـCOVID-19، وذلك بتوفير جدول عمل مرن، وإجازات صحية مدفوعة، وتوفير الدعم عن طريق فتح إمكانية النقاش في المواضيع المتخصصة بالعمل (3). 

إضافة إلى إعاقات العمل، لا بدّ من تسليط الضوء على مشكلة عدم المساواة بين الجنسين في وقتٍ تزداد فيه مشاركة المرأة في القوى العاملة مع تحملها عبئًا في أعمال المنزل غيرَ متناسبٍ مع الرجل؛ مما يجعل الموازنة بين المنزل والعمل صعبة التحقيق. 

وفي ظلّ التزامن مع الصراع العالمي للتغلب على جائحة COVID-19؛ لدينا فرصة لإعادة التفكير بمفهومات كالمساواة والعدالة الاجتماعية، وإيجاد طرائق جديدة لحلّ هذه المشكلات القديمة وضمان مجتمع أفضل يعيش فيه أبناؤنا وأسرهم المستقبلية (1).

المصادر:

1- International Day of Families | United Nations [Internet]. United Nations. 2020 [cited 15 May 2020]. Available from: هنا

2- Parents، Families، and Home-based Early Child Development [Internet]. UNICEF. 2020 [cited 15 May 2020]. Available from: هنا

3- Employers have a critical role to play in supporting families affected by COVID-19 [Internet]. Unicef.org. 2020 [cited 15 May 2020]. Available from: هنا