هل نحن وحيدون في الكون أم أنَّ الفضائيين أصدقاؤنا؟

كثيرٌ من قصص الخيال العلمي القديمة أصبحت حقيقة اليوم؛ لأنَّ كاتبها لا يعتمد على الخيال فقط بل يربطها بواقعنا وبمستقبلنا الذي يتصور حدوثه مستنداً إلى العلم والخيال معاً، وإحدى القصص المثيرة للجدل هي إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض، أي وجود فضائيين الذين غالبًا ما نراهم في الأفلام على شكل مخلوقاتٍ خضراء بأعين جاحظة وأجساد غريبة!

فما رأي العلم بذلك؟ لنتابع..

على مرِّ العقود الأخيرة اكتُشِفَت آلافُ الكواكب في الفضاء الخارجي للأرض

وأصبح من الصعب الاقتناع بأنَّ كوكبنا الأرض هو الكوكب الوحيد الذي تحيا فيه الكائنات (1،2).

ولكن إن كانت الحياة في الفضاء خارجي موجودة حقًا؛ فهل الكائنات التي تحيا فيها هم كالفضائيين الذين نشاهدهم في أفلام الخيال العلمي؟ أعين كبيرة وأجسام خضراء بأشكال غريبة! (1،2)

ناسا لا تظن ذلك؛ ربما لا يشبه الفضائيون أيًّا من الكائنات التي نتصورها. فقد يكونون كائنات بسيطة -وحيدة الخلية- وليست ذكية وخطيرة كما يعتقد كثيرون. أو ربما مزيجًا من الغازات التي تصرخ بالحياة لا أكثر! (1،2).

وهذا ما يضعنا أمام ثلاثة احتمالات:

إمَّا أنَّ الفضائيين موجودون لكنهم غير أذكياء كالبشر، وإمَّا أنَّهم أذكياء لكنهم هادئون جدًا، وإمَّا أن تكون كائنات كوكبنا الحية هي الكائنات الوحيدة في الكون (1).

وعلى الرغم من استبعاد العلماء للاحتمال الأخير لكنه متوقع. وبذلك نصل إلى مفارقة فيرمي Fermi’s Paradox التي تنص على احتمال وجود حياة خارج الأرض وعدم القدرة على اكتشاف أدلة تثبت ذلك في الوقت نفسه (1).

والآن لنفترض بتوصُّل العلماء إلى وجود الحياة خارج كوكب الأرض، كيف تكون ردة فعلنا تجاه ذلك؟ هل نشعر بالارتياب والخطر؟ وهل نستطيع فهمها قبل كل شيء؟ (3)

أجرى العلماء عدة أبحاث واستبيانات في مختلف البلدان لمعرفة آراء عامة الناس عن وجود حياة أخرى خارج الأرض. وأظهرت معظم النتائج بوضوح حماسهم وتقبلهم للأمر دون الشعور بالخطر (3).

يستمر علماء الفلك والفيزياء في البحث عن أدلة تُثبت وجود كائنات حية خارج كوكبنا الأرض (2). وما رأيكم أنتم؟ هل نكتشف في السنوات القادمة أصدقاء لنا من كواكب أخرى؟

المصادر: