الاقتصاد والعلوم الإدارية > ألـــبــــومــات

المرونة الإستراتيجية (Strategic Flexibility)

وباء عالمي، وتغيرات في البيئة التنافسية والأسواق المالية، وعقوبات اقتصادية، وانحسار الموارد، والتغيرات في رغبات العملاء وأنماط الاستهلاك، وغيرها من التغيرات ذات التأثير الكبير في عالم الأعمال تشهدها الشركات باستمرار؛ مما يحتِّم عليها إيجاد آلية إستراتيجية معينة للاستجابة الفعالة لهذه التغيرات وتعديل توجهاتها وأهدافها لتحجيم المخاطر والتهديدات واقتناص الفرص في ظلِّ البيئة التنافسية العالمية. هذا ما تحققه الشركات بامتلاكها المرونة الإستراتيجية؛ فما المرونة الإستراتيجية؟ تابعوا معنا.

المرونة الإستراتيجية: هي قدرة الشركة على الاستجابة للتغيرات الرئيسية التي تحدث في بيئتها الخارجية من خلال تخصيص الموارد اللازمة للاستجابة لتلك التغييرات وإعادة التفكير باستمرار بالإستراتيجية الحالية وتعديلها.

يمكن قياس المرونة الإستراتيجية بطريقتين: إما من خلال تعدد الإستراتيجيات وتنوعها في الشركة، وإما من خلال سرعة تحول الشركات من إستراتيجية إلى أخرى.

إذ ترتبط المرونة الإستراتيجية أساسًا بالقدرة على إدارة المخاطر الإستراتيجية واقتناص الفرص وتجنُّب التهديدات واستخدام الموارد بطريقة استباقية وفعالة.

من التغيرات التي تتعرض لها الشركات: دخول منافس قوي إلى السوق، وتقادم المنتج وظهور منتج جديد أفضل، وحدوث وباء، حروب، وعقوبات اقتصادية، وندرة الموارد، والتغير في رغبات العملاء، تلك التي يجب على الشركة التكيف الفعال معها.

فمثلًا عند دخول منافس جديد قوي إلى السوق يجب على الشركة إحداث تغيير في إستراتيجيتها وإعادة توجيه مواردها إلى مجالات مختلفة؛ مثل: الاستثمار أكثر في البحث والتطوير أو المبيعات استجابةً دفاعيةً للحفاظ على حصتها السوقية.

لتحقيق المرونة الإستراتيجية؛ يجب على الشركات المسح المستمر للبيئة التنافسية والبحث عن الفرص، والتقرب من العملاء والاستجابة السريعة لاهتماماتهم ومقترحاتهم، والتقرب إلى الموظفين والاستماع لمخاوفهم وتبني أفكارهم.

كذلك يُعدُّ الاحتفاظ بأقلِّ قدر ممكن من الاستثمارات في الأصول الثابتة والعقود الطويلة الأجل، والابتعاد عن التنظيم الهرمي والإجراءات الصارمة، إضافةً إلى تقليل عدد صناع القرار؛ من الخطوات المُهمَّة لتحقيق المرونة الإستراتيجية.

إن امتلاك الشركة المرونة الإستراتيجية يُحقِّق لها القدرات الديناميكية؛ الأمر الذي يسمح بالاستجابة الفعالة للبيئة الخارجية واستغلال الفرص والابتكار؛ وبذلك تحقيق ميزة تنافسية مستدامة.

تشير الأدلةُ التجريبيةُ إلى أن المرونة الإستراتيجية تؤثر إيجابيًّا في أداء الأعمال، وأن تحقيقها أمر في غاية الأهمية للشركات التي تسعى إلى النمو والتوسع والتفوق، فالسعي لتبنيها مجدٍ على الرغم من الأعباء المترتبة على ذلك.

المصادر:

1- Roberts، N.، & Stockport، G. J. (2009). Defining strategic flexibility. Global Journal of Flexible Systems Management، 10(1)، 27-32.

2- [internet] Jim Hatch، Jeffrey Zweig، Jeffrey Zweig، STRATEGIC FLEXIBILITY – THE KEY TO GROWTH. Available from: lication/strategic-flexibility-the-key-to-growth/'>هنا" target="_blank" rel="noopener noreferrer">هنا

3- [internet] divestopedia، Strategic Flexibility، [cited October 12، 2015] . Available from:هنا

4- Cingöz، A.، & Akdoğan، A. A. (2013). Strategic flexibility، environmental dynamism، and innovation performance: An empirical study. Procedia-Social and Behavioral Sciences، 99، 582-589.‏