منوعات علمية > العلم الزائف

قصة الأرض المجوفة الجزء الثالث

من مرتفعات الجبال العالية إلى أعماق البحار والمحيطات.. كم هي عظيمة تلك الأرض لتحمل ما عليها، ولكن ماذا يوجد داخل الأرض؟

من المركز إلى الخارج تتألف الأرض رئيسياً من أربع طبقات:

اللب الداخلي Inner Core

اللب الخارجي Outer Core

الوشاح The Mantel

القشرة الأرضية The Crust

باستثناء القشرة الأرضية لم يستطع أي أحد حتى يومنا هذا بلوغ الطبقات الثلاثة الأخرى؛ ولكن تمكن العلماء من معرفة الكثير عن بنية الأرض الداخلية عن طريق دراسة أسباب الزلازل وقوة الجاذبية والحقل المغناطيسي وغير ذلك (3،2). لنبدأ معًا بشرح هذه الطبقات من الخارج إلى الداخل:

القشرة الأرضية:

يمكن تشبيها بقشرة البيضة الرقيقة كونها الطبقة الأقل سماكة مقارنة بطبقات الأرض الأخرى؛ إذ تبلغ سماكتها من 5 إلى 8 كيلومتر أسفل المحيطا،ت والتي تتكون غالبًا من صخور البازلت، في حين  تكون سماكة القشرة قرابة 30 كيلومتر تحت اليابسة، ويتكون معظمها من صخور الغرانيت التي تتميز بوزن وكثافة أقل من صخور البازلت البركانية. وتتراوح درجة حرارة القشرة الأرضية ما بين حرارة الجو على سطح الأرض في القسم العلوي من القشرة، وتزداد مع ازدياد العمق لِتصل إلى 870 درجة مئوية، وهي الدرجة التي تبدأ عندها الصخور بالانصهار (3،2).

تنقسم القشرة الأرضية إلى عدة صفائح تطفو وتتحرك ببطء شديد على سماكة الوشاح الخارجية، وتسمى بالصفائح التكتونية، التي يُسبب تحركها حدوث الزلازل على سطح الأرض. كما تشكل القشرة الأرضية مع الطبقة التي تليها (الجزء الخارجي من الوشاح) ما يسمى The Lithosphere وهي طبقة غلاف من الصخور (3،1). 

الوشاح:

أكثر طبقات الأرض سماكة، تصل إلى قرابة 3000 كيلومتر أسفل الأرض،  وقد ذكرنا بأنَّ الجزء العلوي من الوشاح (بسماكة 720 كيلومتر تقريبًا) يُشكِّل غلافاً صخرياً مع القشرة الأرضية، أما الجزء الأكبر من الوشاح الذي يُسمَّى بالغلاف الموري The Asthenosphere هو عبارة عن صخور غنية بالحديد والمغنيزيوم والسيليكون (2،1). 

تتراوح درجة حرارة الوشاح من 871 درجة مئوية عند سطحها العلوي وتزداد باتجاه الداخل لتصل إلى 2205 درجة في النواة، ويفترض العلماء أنَّ الحركة التكتونية التي تحدث في القشرة الأرضية سببها هو اختلاف درجات حرارة طبقة الوشاح، إذ نتيجة الحرارة المرتفعة بالقرب من المركز ترتفع الصخور المنصهرة من المركز إلى الأعلى لتُبرد ثم تنسدل للأسفل وتُسخَّن مجددًا وهكذا، مما يؤدي إلى تحرك الصفائح على سطح الوشاح الخارجي (3،2). 

إن ارتفاع الصخور المنصهرة في الوشاح هو ما يسبب حدوث البراكين أيضاً على سطح الأرض، وقطع أحجار الألماس الصغيرة المعروفة بحجر كمبرليت Kimberlite وهي من آثار طبقة الوشاح التي تصل إلينا أثناء حدوث البراكين (2).

اللب الخارجي:

تُشبه هذه الطبقة كرة ملتهبة من المعادن، وهي غنية بالحديد والنيكل ولكن بالحالة السائلة، إذ تتراوح درجة الحرارة فيها من 2205 إلى 4982 درجة مئوية، وتصل سماكتها إلى 2200 كيلومتر تقريباً. هذه الحرارة المرتفعة جداً سببها التحلل الإشعاعي لعناصر اليورانيوم والثوريوم مما يولد عنها تيارات كهربائية كافية لتسبب الحقل المغناطيسي للأرض (3،2).

اللب الداخلي:

نواة الأرض وأكثر الطبقات كثافة، تبلغ سماكتها 1220 كيلومتر، وهي غنية بالحديد والنيكل أيضًا. تصل درجة حرارتها إلى 5400 درجة مئوية، وهي قريبة جدًا لدرجة حرارة الشمس. تتحرك هذه الطبقة على نحوٍ أسرع من طبقات الأرض الأخرى. يُعدُّ اللب الداخلي هو آخر طبقات الأرض ومركزها ولكن يعتقد بعض العلماء بوجود نواة أخرى داخل اللب الداخلي! (3،2)

والآن أصدقائي قد توضَّحت الصورة لدينا بما يوجد في داخل الأرض، وما توصل إليه العلم كافٍ لدحض خيالنا بوجود فضائيين وكائنات أخرى تحيا داخل الأرض.

المصادر:

(1)

Structure of the Earth [Internet]. Hyperphysics.phy-astr.gsu.edu. 2020 [cited 10 April 2020]. Available from:

هنا

(2)

Explainer: Earth — layer by layer | Science News for Students [Internet]. Science News for Students. 2020 [cited 10 April 2020]. Available from:

هنا eQys

 (3)

3. The Earth's Layers Lesson #1 | Volcano World | Oregon State University [Internet]. Volcano.oregonstate.edu. 2020 [cited 10 April 2020]. Available from: هنا;