الفلسفة وعلم الاجتماع > الفلسفة

أساطير التنين - التنين الفينيقي

ثانياً: التنين الفينيقي (قدموس الملك الفينيقي):

قدموس أو قدمُس (باليونانية: κάδμος)، في الأساطير الإغريقية هو ابن أجينور ملك صيدا الفينيقي وشقيق أوروبا، التي خطفها الإله زيوس كبير الآلهة اليونانية عندما ظهر لها بشكل أسد له جناحان وطار بها إلى مملكته ومن ثم تزوجها وأطلق اسمها على الأرض التي تقع غرب اليونان تكريما لها ومن هنا جاء اسم تلك القارة المعروفة اليوم بقارة أوروبا وبما أنّ قدموس وأوروبا فينيقيا الأصل فالأسطورة الفينيقية تقول إنها خطفت من الإله اليوناني وكان على شكل ثور.

التسمية: أصل الاسم قدموس بالتأكيد فينيقي ويعتقد أن معناه القادم أو بالتحديد القادم من الشرق لكن هذا ليس مؤكدا بدلائل علمية أو لغوية.

العائلة: قدموس في الميثولوجيا اليونانية هو ابن أجينور ملك صيدا من زوجته تيليفاسا (ابنة إله النيل وملكة صور) وأجينور هو ابن بوسيدون أو نبتون بالرومانية من زوجته ليبيا ابنة إيبافوس.

البحث عن أوروبا:

حزن أجينور جدا على فقدان ابنته أوروبا التي اختطفها زيوس وهرب بها إلى كريتا. لذلك دفع بأبنائه للبحث عنها والعودة بها، ورافقتهم أمهم تيليفاسا في بحثهم هذا. وقد وصلوا في سفرهم إلى اليونان، إلى جزيرة ثيرا التي كانت تدعى يومها كاليستي فتبرعوا ببناء معبد وعلموا سكان الجزيرة فن الكتابة، كما وبقي قسم من المرافقين لهم في رحلتهم ومنهم ممبلياروس في ثيرا وتابع البقية رحلة بحثهم.

عندما وصلوا إلى جزيرة ثاسوس بنوا مدينة وسموها بنفس الاسم، وتابعوا رحلتهم إلى ثراكين حيث ماتت تيليفاسا الأم، وبعد موتها عاد الأخوان فونيكس وكيليكس إلى فينيقيا بسبب عدم عثورهم على أختهم أوروبا وفقدانهم الأمل في ذلك. أما قدموس فتابع إلى دلفي وفي طريقه حط على إيبوئيا حيث بقي أغلب من رافقه عليها (حسب سترابون).

سأل قدموس النصيحة عند المتنبئين (العرافين) في دلفي (أوراكل دلفي) فقالوا له إن عليه أن ينهي البحث عن أخته، وبدلا عن بحثه هذا، عليه أن يبحث عن بقرة ذات علامة بيضاء ويلحق بها وفي مكان راحتها ورعيها عليه أن يبني ويؤسس مدينة. غادر قدموس مغارة المتنبئين وراى فوراً تلك البقرة (ذات العلامة البيضاء) بين أبقار بيلاغون. لحقها لمسافة طويلة حتى توقفت لترعى وترتاح. طلب من مرافقيه جلب الماء من النبع القريب ليقدم قربان شكر لزيوس. لكن الغابة حيث النبع كانت مسكونة ومحمية من تنين آريز إله الحرب المرعب عند الإغريق. قتل هذا التنين الرجال الذين أرسلهم قدموس أثناء جلبهم للماء. انتظر قدموس تابعيه طويلا وعند عدم عودتهم ذهب بنفسه لرؤية ماحدث فالتقى بالتنين الذي كان ما زال يلتهم بقايا ضحاياه، وفي صراع دامي استخدم فيه قدموس رمحاً وصخرة، استطاع قتل ذلك الوحش. فنزلت بالاس آثينا إلى قدموس وأمرته أن يزرع نصف أسنان التنين في الأرض (النصف الآخر أعطاه لآيتيس: ابن هيليوس وبرسي). نبتت الأسنان رجالا تصارعت فيما بينها حتى بقي منها خمسة فقط (الأسبارطيون (باليونانية القديمة: المزروعون) وهم آباء الطيبيين وأصولهم). اتفق هؤلاء وقدموس على السلام وتعاهدوا عليه وأحدهم كان إيخيون (أحد الأربعين الذين اختبؤوا في حصان طروادة).

بنى هؤلاء الخمسة مع قدموس مدينة كما أمره أبولو من خلال المتنبئين (أوراكل دلفي) وسموها قدموس وبعدها سميت نفس المدينة (ثيبن - ثيفا - طيبة) ووجب على قدموس خدمة آريز 8 سنوات لأنه قتل التنين. بعد نهاية هذه المدة أصبح ملك ثيبن (ثيفا) وأعطته آثينا تاج المدينة وعرشها. كما وأعطاه زيوس هرمونيا ابنة أفروديت من آريز كزوجة له. حضر كل آلهة جبل الأوليمب حفل زواجهما وغنت فيه إلهات الإلهام.

أهدى قدموس زوجته الوشاح والسلسال المشهورين الذين حصل عليهما من هيفيستوس. ولد لقدموس وهرمونيا أربع بنات: أوتونوئي وإينو وسيميلي وأغوئي وولد اسمه بوليدوروس. أعطى قدموس عرشه لحفيده بيثيوس ابن أغوئي وغادر ثيبن قائدا مع هرمونيا جيشا محاربا للإليرييرين. في النهاية تحول قدموس و هرمونيا (تحت رغبتهم) إلى ثعبانين نقلهما زيوس إلى إليسيون (جزيرة الآلهة الأبديين في أقصى غرب قرص الأرض).

مصادر ومراجع:

Grimal، Pierre (1992). "Cadmus". The Penguin Dictionary of Classical Mythology. A. R. Maxwell-Hyslop (trans.) (Reprint ed.). Penguin Books.

Pierre Grimal، Pierre، Maxwell-Hyslop، A. R. The Dictionary of Classical Mythology. Blackwell، 1996،

هنا

هنا

هنا

هنا

الصورة:

هنا