الكيمياء والصيدلة > صيدلة

(حبوب الاغتصاب) تعرف عليها علمياً

استمع على ساوندكلاود 🎧

كما يحدث لأيِّ اكتشاف علمي مفيد أو اختراع توصلتْ إليه البشرية لتحسين حياة الناس، فإن بعضًا من الأشخاص قد يُسيء استخدامها لأغراض إجرامية، وحديثنا اليوم هو عن بعض الأدوية والعقاقير التي يُساء استخدامها لتسهيل عملية الاعتداء الجنسي. تعالوا نقرأ سوية هذا المقال عَلَّنا نغدو أكثر وعيًا بما قد يُستخدَم لأذيتنا.

قد تُضاف العقاقير المُخدِّرة -بُغية اعتداء أو اغتصاب أو سرقة- إلى المشروبات الكحولية أو الغازية (الخالية من الكحول) على حدٍّ سواء، وقد تُستخدَم بجرعات مضاعفة، لكنها تُعدُّ خطرة عمليًّا إذا مُزجت مع الكحول؛ إذ إنَّ اتحادهما يُعطي تأثيرًا مُخدرًا قد يؤدي إلى الغيبوبة أو الموت.

تأتي هذه العقاقير على هيئة مساحيق أو مضغوطات أو سوائل بلا رائحة أو طعم يُميزها؛ وهذه بعض الأمثلة عن هذه المخدرات:

* غاما - هيدروكسي بوتيرات (GHB)، وغاما - بيترولاكتون (GBL)، أو قد يُسمَّى (liquid ecstasy).

* المهدِّئات؛ مثل: البينزوديازيبينات والروفينول (الاسم الشائع لحبة الاغتصاب الأكثر شهرة والمعروف علميًّا بالفلونيترازيبام flunitrazepam.

* الكيتامين أو ما يُسمَّى (Special K).

* وتُعدُّ الكحول أيضًا نوعًا من المشروبات المساعدة على استخدام حبوب الاغتصاب، لا سيَّما وأنَّ حالة الثمالة تجعل الشخص يفقد حذره فلا ينتبه إذا ما دسَّ أحدُهم شيئًا ما في شرابه.

*وكذلك عقار Ecstasy أو MDMA من أدوية الاغتصاب.

تُعطي أغلب هذه الأدوية مفعولها في 15-30 دقيقة، وتدوم أعراضُها ساعات عدة، تصل أدناها إلى 12 ساعة وأقصاها إلى 72 ساعة.

كيف تبدو هذه الأدوية؟

كان الروفينول Rohypnol يُصنع كمضغوطات بيضاء، فكان من الصعب اكتشافها إنْ وُضعَت في الشراب، أما حاليًّا فيُصنع كمضغوطات خضراء فاتحة مستطيلة الشكل مع جزء أزرق اللون، فعند وضعها في مشروب رائق اللون سيُحوِّله إلى اللون الأزرق؛ الأمر الذي يُساعد على اكتشافه.

ولكنْ لا تحوي جميع الأنواع الأخرى لحبوب الاغتصاب ذاك الجزء الأزرق اللون.

وعلى الرغم من أنَّ الأعراض سترتبط بنوع المُخدِّر الذي سيتناوله الشخص؛ لكنَّ أغلبها تتضمن ما يأتي:

* تثبيط عام.

* صعوبة في التركيز والكلام.

* فقدان التوازن، وصعوبة الحركة.

* غباش في الرؤية.

* فقدان ذاكرة.

* الشعور بالغضب والتوهان بعد الاستيقاظ.

* عدم الثقة والشعور بالارتياب.

* هلوسة وهذيان.

* غثيان وإعياء.

* فقدان وعي.

ويبقى السؤال: كيف تُبقي نفسَك في مأمن من هذه الأدوية؟

إنَّ إضافة مخدر إلى مشروبك في أغلب الأحيان لن يُغيِّر من شكله أو رائحته أو حتى طعمه (لكن منها ما تُميزه ملوحته)، فإنْ أحسست بالغرابة أو أنك ثَمِلٌ على غير العادة؛ فاطلب المساعدة مباشرة من شخص تثق به.

- الخطوات الآتية قد تجعل مشروبك في مأمن من تلك المخدرات:

* أبقِ مشروبَك تحت رقابتك.

* لا تقبل أي مشروب من شخص لا تعرفه.

* استعِض عن الكوكتيل زجاجةً لم تُستعمَل من قبل.

* لا تُعط عنوانك لأحد قد تعرفت عليه للتو.

* إنْ شككت بأمر مشروبك؛ لا تشربه.

* قبل أنْ تخرج؛ أخبر أحدَهم عن وجهتك ومتى ستكون في بيتك.

* تجنَّب أخذ معدَّات باهظة الثمن حتى لا تكون عرضة للصوص.

- ما ينبغي عليك أن تفعله إنْ أُضيف مُخدِّر إلى مشروبك الذي شربته:

أخبر أحدًا تثق به تمامًا، سواء كان صديقًا مقربًا أم قريبًا أم اختصاصيًّا طبيًّا أم الشرطة؛ إذ من المهم أنْ تُجري تحاليل دم وبول في أسرع وقت ممكن.

أما إنْ حدث اعتداء جنسي فيجب أنْ تُجرِي تحاليل طبية لتحديد أية عدوى منتقلة بالجنس أو إذا كانت المرأة حاملًا.

وتذكر دائمًا: إنْ كان درهم وقاية خير من قنطار علاج؛ فدرهم حذر خير من قنطار يا ليت.

المصدر:

هنا

هنا

/p>