الطب > فيروس كورونا COVID-19

هل ينفع ما يشبه "اختبار الحمل" في زمن الكورونا؟ اختبارٌ تشخيصي جديد لفيروس كورونا المستجد SARS-COV-2

مع ازدياد انتشار حالات الإصابة بـCOVID-19 المُسبَّب بفيروس كورونا المستجد SARS-COV-2 على نحو متسارع في أنحاء العالم جميعها، وإعلان عدة دول حالةَ الطوارئ وفرضها حظر التجوال على مواطنيها بعد إعلانه جائحةً من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)؛ ازدادت الحاجة إلى اختبار تشخيصي لكشف حامل الفيروس بحيث يكون الاختبار مباشرًا وسهل الاستخدام وسريعًا ونتائجه مضمونة (2,1).

يمكن لاستخدام الاختبارات الدقيقة بزمن استجابة سريع المساعدة على الحد من انتشار المرض وتفعيل التدخل الطبي بالعزل والعلاج على نحو أسرع، إضافة إلى معرفة مدى انتشار المرض كميًّا بين السكان (2).

ومن الاختبارات الحديثة اختبارٌ من شركة (E25Bio) الذي صممه علماء بناءً على تقنية طورتها جامعة ماساشوستس (MIT) في الولايات المتحدة الأمريكية، آملين في وصوله إلى مرحلة التطبيق المباشر والموافقة عليه من قبل FDA لاستخدامه (1).

يشابه هذا الاختبار اختبار الحمل من حيث المبدأ (2)؛ إذ يتكون من عدة أشرطة ورقية مغلفة بأضداد نوعية لبروتينات الفيروس السطحية، إضافة إلى أضداد أخرى مرتبطة بجسيمات نانوية ذهبية موضوعة في محلول تضاف له عينة من دم المريض مباشرةً، وتُغمَس بعدها الأشرطة الورقية المغلفة بالأضداد في المحلول ذاته.

وفي حال وجود بروتين الفيروس؛ فإنه سيرتبط بالأضداد على الشريط الورقي، إضافة إلى ارتباطه بالأضداد المرتبطة بالجسيمات النانوية (1,3)؛ مما سيعطي بقعةً ملونة على الشريط في 20 دقيقة معلنًا إيجابية النتيجة ومشخّصًا الإصابة بفيروس الكورونا المستجد SARS-COV-2. 

يقيس هذا الاختبار وجود أضداد الفيروس في جسم المصاب، والتي تظهر بعد عدة أيام من ظهور الأعراض (1)؛ على عكس الاختبارات التي يُبحث فيها عن المادة الوراثية للفيروس في العينة -مثل اختبارات الـPCR- والتي تحتاج عدةَ ساعات للحصول على النتيجة، لكنّها تكشف عن العدوى في مراحل مبكرة منها، علمًا أنّ هذه الطريقة المستخدمة حاليًّا في معظم المراكز التشخيصية (3,1).

ومع إعلان الولايات المتحدة لحالات الطوارئ، سيكون هذا الاختبار ممتازًا لتأكيد الحالات المُنتظِرة لدورها. وفي حال نجاحه فستكون الخطوة التالية هي استخدامه في التشخيص السريري الحقيقي، فمن ميزات هذه الطريقة أنّ الاختبارات الورقية غير مكلفة أبدًا ويمكن تصنيعها بكميات كبيرة (1,2).

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

/p>