الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

ماهو مسير الحساسية؟

كتير منا سمعانين و طالعين بـ مسير نمشي بالطبيعة نمرق على مناطق محددة وفق خطة سير محددة ، اليوم بدنا نتعرف ع مسير من نوع تاني بيتعلق بالحساسية.

ماهو مسير الحساسية؟

غالباً ما يكون الأطفال المعرضون للإصابة بحساسية ما مؤهبين لتطوير أنواع أخرى من الحساسية خلال مختلف مراحل طفولتهم ، و قد يصابون بأكثر من حساسية في الوقت نفسه بسبب إمكانية تداخل هذه الأمراض التحسسية مع بعضها ، كما يمكن أن نصادف حالات كأن تبدأ الإصابة بأحد أنواع الحساسية عندما تهدأ أخرى .

إن الأمراض التحسسية و أعراض الإصابة بها تظهر عادة بتسلسل محدد خلال مرحلة الطفولة ، يعرف هذا التعاقب ب "مسير الحساسية ". في هذا "المسير" عادة ما يصاب الأطفال بمجموعة من الأعراض في مراحل زمنية محددة تتعلق بكل من العمر و النمو .

إن كلمة "مسير" تشير إلى أن الأطفال يمرون عبر كل واحدة من هذه المراحل ، و لكن أحياناً يصاب الطفل أثناء نموه بأعراض الحساسية الخاصة بإحدى المراحل ثم يُطوّر أنواعاً أخرى من الحساسية ، و بهذه الحالة يمكن أن تتداخل أمراض تحسسية و تأتبية ( التأتب Atopy هو استجابة مناعية مفرطة تتواسطها الأضداد IgE ، و تعد الأكزيما إحدى أمثلته الأكثر شيوعاً ، أما التحسس Allergy هو استجابة مناعية مفرطة تجاه مجموعة متنوعة من الأجسام الغريبة بغض النظر عن الآلية ).

كما يظهر في المخطط " انظر صورة المقال" فإن المؤشرات الأولى لمسير الحساسية قد تكون ظهور الأكزيما لدى الرضيع ، و من ثم يكون التطور النموذجي للحالة هو الإصابة بالحساسية تجاه الطعام ، و بعدها التهاب مخاطية الأنف ( الذي يؤثر على مجرى التنفس ) ، و لاحقاً الربو . و قد لا ينطبق هذا النموذج على كل طفل إذ من الصعب توقع كيف سيواجه طفل ما المرض التحسسي خلال نموه بالمقارنة مع طفل آخر ، كما أن العديد من الأطفال ممن يواجهون مرضاً تحسسياً وفق نموذج مسير الحساسية قد تتطور لديهم هذه الأمراض في مرحلة البلوغ المبكر .

على الرغم من ذلك فإن الفهم الجيد لآلية مسير الحساسية قد تساهم بحماية الأطفال من تطور الحساسية و الأمراض التحسسية .

المصدر : هنا