المعلوماتية > عام

Google وفيروس كورونا COVID-19

يلجأ الناس كل يوم إلى مُنتَجات غوغل (Google) للحصول على مساعدة لأجل الوصول إلى المعلومات المهمة؛ وذلك لزيادة الإنتاجيَّة في العمل وللتعلم عن بعد، وللبقاء على تواصل مع الأشخاص الذين نهتم بهم في مختلف بقاع الأرض أيضًا أو ربّما -ببساطةٍ- لمجرد الاسترخاء والحصول على مقطع فيديو رائع أو بعض الموسيقا في نهاية يوم طويل. 

 صرَّحت شركة غوغل (Google) بتاريخ 6 آذار (مارس) 2020 عن الإجراءات التي تتبعها لمساعدة مستخدميها على مواجهة فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، وهي: 

- مساعدة الناس في العثور على معلومات مفيدة:

يستمر الناس باستخدام (Google) للبحث عن معلومات عن اللقاحات ونصائح السفر ونصائح الوقاية، فمثلًا؛ ارتفعت طلبات البحث في الولايات المتحدة الأمريكية عن نصائح تخصُّ التنظيف والوقاية من فيروس كورونا بنسبة تزيد على %1700 عن الأسبوع الماضي، ويُبقي منبه الطوارئ للبحث (Save our souls - SOS) الخاصُّ بـ (Google) الأشخاصَ على اطلاع بآخر الأحداث، إضافةً إلى نصائح عن السلامة مرتبطة بمعلومات ذات وثوقية عالية من منظمة الصحة العالمية.

وأمّا الأشخاص الذين يبحثون عن معلومات عن الأعراض أو الوقاية أو العلاجات على وجه التحديد فإنَّ شركة (Google) تعمل على توسعة لوحات المعرفة (Knowledge Panel) الخاصة بالحالات الصحية لتشمل لوحة خاصة بفيروس كورونا (COVID-19).

وعلى يوتيوب (YouTube) فإنَّ (Google) ستستخدم الصفحة الرئيسية له لتوجيه المستخدمين نحو منظمة الصحة العالمية أو المنظمات الحكومية الأخرى، وسيُتبرَّعُ بمساحات الإعلانات للحكومات والمنظمات غير الحكومية في المناطق المتأثرة لاستخدامها في التثقيف ونشر المعلومات.

- حماية الناس من التضليل:

يعمل فريق الأمن المعلوماتي في شركة (Google) على مدار الساعة وفي جميع أنحاء العالم لحماية المستخدمين من التضليل ونظريات المؤامرة والبرامج الضارة والمعلومات الخاطئة وغيرها من التهديدات الجديدة التي يمكن أن تظهر، ويعمل الفريق في (YouTube) على الإزالة السريعة لأيّ محتوى يشجع على إعاقة المصابين عن اللجوء إلى العناية الطبية. وقد حجبت (Google) آلاف الإعلانات التي من شأنها استغلال الوضع الحالي لفيروس كورونا في الأسابيع الستة الماضية. وقُدّمت المساعدة لمنظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية في نشر الإعلانات. ويُمنَع المطورون من الاستفادة من الأحداث الحساسة باستخدام منصة (Google play)، إذ تحظر سياسات المحتوى المتبعة منذ مدّةٍ طويلة بشدةٍ استضافةَ التطبيقات التي تحتوي على معلومات صحية مضللة أو ضارة.

- منح العمال والطلاب إمكانية الإنتاجية عن بعد:

يستخدم الموظفون والمعلمون والطلاب منتجاتٍ مثل (Gmail) والتقويم و(Drive) وغيرها لزيادة الإنتاجية في العمل وللتعلم عن بعد، ويتضمّنهم مئات الآلاف من الطلاب في هونغ كونغ وفيتنام حيث أُغْلِقَت المدارس. وابتداءً من هذا الأسبوع؛ بدأ منح وصول مجاني إلى ميزات اجتماعات الفيديو الخاصة بـ (Hangouts Meet) وذلك لجميع عملاء (G Suite) و(G Suite) للتعليم على مستوى العالم وذلك حتى 1 تموز (يوليو) 2020.

- دعم جهود الإغاثة والمؤسسات الحكومية:

قدمت شركة (Google) تبرعًا بقيمة 25 مليون دولار أمريكي بمساحة إعلانات لمنظمة الصحة العالمية والهيئات الحكومية، وهي على استعداد لتقديم المزيد في حال وجود حاجة إلى ذلك على مدار العام. وتبرعت (Google.org) و(Googlers) بمبلغ مليون دولار أمريكي لدعم جهود الإغاثة، التي ستُوجَّه إلى المنظمات التي تعمل على شراء اللوازم الطبية وتزويد العاملين في الخطوط الأمامية بالغذاء والسكن، إضافة إلى دعم بناء المستشفيات المؤقتة. وتواصل (Google Cloud) العمل مع الحكومات الفيدرالية والحكومات المحلية على التواصل مع مواطنيها وإعادة المسافرين من المناطق المتأثرة. فعلى سبيل المثال تعاونت (Google) في سنغافورة مع الحكومة لتطوير روبوت محادثة (Chat bot) على موقع الويب الخاص بها؛ مهمته تقديم المساعدة في الإجابة عن أكثر الأسئلة شيوعًا بين المواطنين.

- تطوير البحوث والعلوم الصحية:

استخدم (DeepMind) أحدث الإصدارات من نظامه (AlphaFlod) (بناءً على عمل طي البروتين الذي ظهر في مجلة Nature في شهر كانون الثاني-يناير 2020) وذلك لإصدار تنبؤات هيكلية للعديد من البروتينات المرتبطة بـ (SARS-CoV-2) الفيروس الذي يسبب (COVID-19)، ولم يُتحقَّق من هذه التنبؤات الهيكلية بعدُ، ولكن يؤمل الإسراع في إطلاقها لتسهم في فهم المجتمع العلمي لكيفية عمل الفيروس وتجربة العمل على تطوير علاجات مستقبلية.

وتطوّر شركة (Verily) جهازًا صغيرًا يُرتدى لقياس درجة حرارة الجسم، وينقل هذا الجهاز البياناتِ إلى تطبيق هاتف محمول للإخطار بالحمى في الوقت المناسب ودعم التشخيص للحصول على علاج مبكر، وذلك في حالة الإصابة بفيروسات مثل الأنفلونزا أو كورونا. وسيكون هذا التطبيق مفيدًا على نحو خاص للأشخاص المسنين إذ ترتفع بينهم نسبة الوفيات والاعتلال الفيروسي.

المصدر: هنا