وقود جديد للطائرات يعتمد على الكيروسين الشمسي

مع تزايد مخاوفنا من نضوب مصادر الطاقة يوم بعد يوم تقوم مراكز الأبحاث حول العالم وخصوصاً في أوروبا باستخدام المواد الأكثر اقتصادية ووفرة لاستخدامها لإنتاج مصادر الطاقة .

وقود جديد للطائرات يعتمد على الكيروسين الشمسي

وعند الحديث عن مصادر الطاقة يأتي في الطليعة الوقود بكافة أنواعه ، ومنها وقود الطائرات. وفي داخل أحد مختبرات المانيا تمت أنتاج تركيبة "وقود الطائرات" الأولى من نوعها من الأشعة الشمسية في الأشهر الماضية ، تحت اسم مشروع SOLAR-JET حيث أثبت بنجاح أنتاج سلسلة للكيروسين المتجدد تم الحصول عليها مباشرة من ضوء الشمس والماء وثاني أكسيد الكربون (CO2) ،مما يفتح الباب لثورة في مستقبل قطاع الطيران ، وهذه العملية تصلح أيضاً لإنتاج أي نوع آخر من الوقود لتطبيقات النقل المختلفة ،مثل الديزل والبنزين أو الهيدروجين النقي بطرق أكثر استدامة .ومن المتوقع أن تحتل هذه التقنية الحديثة موقع رائد في أنتاج وقود الهيدروكربون السائل الأكثر استدامة.

لإنتاج الهيدروكربون السائل نحتاج إلى الماء (الذي يحوي الهيدروجين)، ونحتاج إلى الكربون في ثاني أكسيد الكربون ، ومن ثم تحويلهم إلى غاز التخليق باستخدام أشعة الشمس المركزة . ويتم أنجاز هذه العمل عن طريق دورة الأكسدة مع أكسيد المعدن وبعض المواد في درجات حرارة عالية ، وغاز التخليق المؤلف من مزيجي غاز الهيدروجين وأول أكسيد الكربون يتم تحويله أخيراً إلى كيروسين (أي إلى الحالة السائلة) عبر تقنية "فيشر تروبش" التجارية (تقنية تقوم على تحويل الغازات إلى وقود سائل)

أن قضايا الأمن البيئي والحلول المستدامة هي من القضايا الرائدة في قطاع الطيران ويتم الاهتمام الآن على أيجاد أنواع وقود بديلة التي يمكن استخدامها عوضاً عن وقود الطائرات الحالي " ،ويعتبر المشروع SOLAR-JET هذه التجارب تعد الأولى التي تتوصل لانتاج الكيروسين "الشمسي" وهو خطوة هامة لإنتاج وقود مستدام مستنبط من المواد الأولية غير المحدودة في المستقبل.

على الرغم من أن تقنية أنتاج غاز التخليق عن طريق الأشعة الشمسية المركزة لا تزال في مراحلها الاولى ، ولكنه يجري بالفعل تطوير هذه التقنية لدى الشركات ، بما فيها شركة شل للحلول العالمية ، وهذه النهج الجدي المُتخذ على النطاق العالمي لديه القدرة على توفير إمدادات أمنة ومستدامة وقابلة للتطوير على مستوى وقود الطائرات لتنسحب وبشكل اكبر لتشمل تطبيقات النقل المختلفة.

ومن الجدير بالذكر أن المشروع SOLAR-JET أطلق في حزيران عام 2011 ، وتلقى الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ممتد ل 4 سنوات ، ثبتت فيها جدوى أنتاج الكيروسين كخطوة أولى ، وفي الخطوة التالية سوف يتم دراسة تحسين المفاعل الشمسي وتقييم المقومات الفنية و الاقتصادية لتنفيذ المشروع على نطاق صناعي . إن النتائج المرجوة من مشروع SOLAR-JET سيضع أوروبا في طليعة البحوث والابتكار في ميدان إنتاج الوقود المستدام المدفوع من الطاقة الشمسية المركزة.

يا ترى رح يوصل العلم للمرحلة اللي بتخلينا ما نستخدم النفط ابدا؟

المصدر: هنا

ترجمة : Rudain Rustom

تدقيق: Michael.assaf

تعديل الصورة: Dania Al Khalaf