هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

الكوالا ... أيقونة أستراليا

الكوالا: نوع من الثدييات الجرابيّة، التّي تملك جُرابًا أسفل بطنها؛ مفتوح من الجهة الخلفيّة تسكنه مواليدها غير مكتملة النمو منذ ولادتها حتى يحين فطامها. (1،3) تُعدّ أستراليا الموطن الأصليّ لها، وتعيش في الغابات الحراجيّة المفتوحة المتميِّزة بتربتها الخصبة التي تسمحُ بتوفّر أنواع معينة من الأشجار، تأتي أشجار الكينا في مقدّمتها. تتوزّع الكوالا في ولايات Queensland (إذ يتركَّز العدد الأكبر منها)، New south wales، Victoria إضافةً إلى مساحة صغيرة في جنوب أستراليا. ينافسها النمو السكاني المضطرد على الأرض (1،2)، وكانت قد تعرّضت في الأزمنة السّابقة لانقراضاتٍ محدودة نتيجة التطوّر الحضري الذي تتطلب إزالة بعض موائلها من غابات الكينا لأغراض زراعيّة (1)، عدا عن صيدها بهدف الاستفادة من فرائها (3)، إضافة لذلك تناقص أعدادها لإصابته بجراثيم Chlamydia psittaci). (4) التي قد تسبّب العقم. 

تشتهِر الكوالا برأسها الكبير المستدير، وأذنيها الكبيرتين المكسوّتين بالفراء، وأنفها الأسود الكبير، ويتدرج لون فرائها بين الرمادي والبني، مع وجودِ فراءٍ أبيض على الصدر وظاهر الذراعين والأذنين والمؤخِّرة. تعتمد على حاستيّ الشّم والسّمع على نحو أساسي لضعفِ حاسة الرؤية لديها، ويختلف حجمها تبعًا للمكان الذي تستوطنه، إذ يتراوح وزنها إجمالًا بين 5 حتى 12 كغ، مع التنويه إلى أنّ الإناث أقل وزنًا من الذكور. 

تقضي الكوالا معظم حياتها في تسلُّق أشجار الغابات المستوطنة، معتمدةً على مخالبها الحادّة الطويلة، ولا تلاحظ على الأرض إلا نادرًا بغرض الانتقال من شجرةٍ لأخرى نظرًا لعدم تكيفها مع السير السريع على الأرض.  (1،2)

تتغذّى على أوراق الأشجار التي تعيش عليها، وعلى الرغم من احتوائها على مواد سامة في تركيبها كالسيانيد، لكن لها قدرة فريدة على فصل السم عن المواد المغذيّة وطرحه مع الفضلات، وذلك بفضل جراثيم متخصِّصة بذلك، اكُتسِبت من الأم إلى مواليدها.(1) 

ومن المثير معرفة أن الكوالا تنام قرابة 20 ساعة يومياً، فهي حيوانات تنشط ليلًا، ولا تلحظ في أثناء النهار إلا إذا أجبرها البرد أو الحرّ على الخروج، أو اضطرت للبحث عن شجرةٍ أخرى.  (1،2)

أمّا اسمها، فهو مشتقٌّ من لغة السّكان الأصليين، ويعني عدم الحاجة للماء، فهي نادرًا ما تشرب الماء وتحصل على حاجتها منه بنسبة 90% من أوراق الأشجار التي تتغذّى عليها. (2)

والمؤسف أنّ الكوالا كانت من أكثر الأنواع الحيوانيّة المؤثِّرة بحرائق الغابات الأسترالية غير المسبوقة التي بدأت في نهاية العام المنصرم ولا تزال مستمرّةً حتى الآن، إذ نفق الآلاف منها بسببِ حركتها البطيئة، ما دفع الكثير من المواقع الإلكترونية للحديث عن انقراض وظيفيٍّ يتهدّد الكوالا نتيجة فقدان الموائل. (5)

(المصادر)

  1. هنا
  2. هنا
  3. هنا
  4. هنا
  5. هنا