الغذاء والتغذية > ألــبـــومـات

هل تأكل كفايتك من البروتين؟

إن الحفاظ على صحة جيدة يتطلب تناول نظامٍ غذائيّ متوازن شامل كافةَ العناصر الغذائية؛ إذ إن نقص أيّ من هذه العناصر سينعكس على الجسم بأعراض ومشكلات صحية تُنذِر بوجود هذا النقص. سنتعرف معًا الآن إلى الأعراض التي قد تشير إلى عدم كفاية البروتين المتناول.

ينبغي الحصول على 10٪ على الأقل من السعرات الحرارية اليومية من مصادر بروتينية متنوعة: كاللبن قليل الدسم، أو صدور الدجاج منزوع الجلد، أو الفاصوليا السوداء أو غيرها.

يُعد البروتين مصدرًا لطاقة الجسم، وهو واحد من ثلاثة مصادر للسعرات الحرارية، و الآخران هما الكربوهيدرات، والدهون. وجدت الدراسات أنّ تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين يساعدك على الشعور بالشبع في خلال اليوم.

إحدى علامات نقص البروتين هي التورم (وتسمى أيضًا الوذمة)، خاصةً التورمَ في البطن والساقين والقدمين واليدين،  وقد يكون سبب الوذمة هو أن البروتينات الموجودة في الدم ولا سيّما الألبومين تساهم في منع تراكم السوائل في النسج.

تنشأ تغيرات المزاج أيضًا عن نقص البروتين؛ لأن عديدًا من النواقل العصبية مصنوعة من الأحماض الأمينية؛ لذا فإن نقص البروتين قد يجعل الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من هذه الناقلات العصبية؛ ما يغير طريقة عمل الدماغ.

يسبب نقص البروتين مشكلات في الشعر والأظافر والجلد، فهذه الخلايا تحتوي على بروتينات مثل الإيلاستين والكولاجين والكيراتين، وعندما يتعذر على الجسم تصنيعها، فقد يظهر ذلك على شكل شعرٍ هشّ، وبشرة جافة ومتقشّرة، وأظافر منحنية.

يسبب نقص البروتينات بطئًا في مدة شفاء الجروح والإصابات، وقد يكون السبب هنا عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الكولاجين الذي يوجد عادةً في الأنسجة الضامة و البشرة. 

تشكل الخثرة الدموية يتطلب وجود البروتينات أيضًا. 

تظهر الأبحاث أيضًا أن أسبوعًا واحدًا فقط من عدم تناول ما يكفي من البروتين يمكن أن يؤثر في العضلات المسؤولة عن الوضع الجسدي والحركة، خاصة عند أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة والخمسين.

قد يواجه كبار السن والأشخاص المصابون بالسرطان صعوبة في تناول كثير من البروتين الذي يحتاجونه. وتسمى حالة سوء التغذية الحاد المسبَّبة بنقص البروتين باسم Kwashiorkor وتشيع هذه الحالة في البلدان النامية خاصة لدى الأطفال، أو بعد كارثة طبيعية

قد تكون الأعراض السابقة نتيجة حالات صحية أخرى لذا لا بد من مراجعة الطبيب المختص لتحديد السبب الدقيق.

الرياضيون الذين يلتزمون بجداول تدريب شاقة يحتاجون إلى مزيدٍ من البروتين (أي نحو ضعف متوسط ​​الشخص العادي، أو  قرابة 1-2 غرام من البروتين لكل كغ من وزن الجسم كل يوم)، لكن المبالغة ليست بالأمر الجيد.

المصدر:

هنا