منوعات علمية > معلومة سريـعة

حوكمة

إنَّ القرارات المُتخذة هي المؤثر الأكبر على نجاح أي منظمة أو فشلها  في العالم، حديثاً وبعد إدراك أهمية صناعة القرارات ظهر مفهوم الحوكمة، وهو مفهوم يُعبر عن الآلية التي تُحدِّد توزيع السلطات والتشارك في عملية صنع القرار وكيفية صياغة السياسات وتحديد الأولويات.

اشتقت كلمة governance أو "الحوكمة" من الفعل اليوناني kubernáo الذي أصبح في اللغة اللاتينية gubernare بمعنى التوجيه، وأُدرجت في قاموس أكسفورد للغة الإنكليزية بمعنى إجراءات وأخلاق وحقائق عن الحكم بالإضافة إلى سُبُلِه وقوته. وحسب تعريف الأمم المتحدة فالحوكمة الجيدة هي عملية صنع القرار والعملية التي تتضمن تنفيذ القرارات أو عدم تنفيذها.

وتعتمد الحوكمة الجيدة على ثلاثة محاور أساسية هي :

-المساءلة: وتعني أن يتحمل الموظفون المسؤولية تجاه مهامهم ووظائفهم بما فيها المهام والوظائف الاقتصادية والإدارة المالية.

-الإطار القانوني للمعلومات: ويشمل خمسة شروط وهي: القواعد المتعارف عليها، والقواعد التي يجري العمل بها، والآليات التي تضمن تطبيق القواعد، ووجود إجراءات لحل النزاعات، ووجود آليات لإصلاح القواعد التي لم تعد نافعة.

-الشفافية: وتعني تَوفُّر المعلومات الكافية والموثوقة عن الاقتصاد وحركة السوق ونوايا الحكومة بما يتعلق بكفاءة القطاع الخاص وتأثيراته التي تضمن شفافية عملية صنع القرار. وتُعدُّ الشفافية ضرورة لازمة لتحقيق المساءلة والإطار القانوني على نحو سليم.

غالباً ما يُخلط بين مفهومي الحوكمة والإدارة، ولكن العمل بهما يجري على مستويين مختلفين؛ إذ يُشير مصطلح الإدارة إلى فئة الأفراد أو المجموعات الذين مُنِحوا السلطةَ لإنجاز المهمات المطلوبة، في حين أنَّ نظام الحوكمة هو الذي يضع المحددات والأنظمة التي ستطبقها النظم الإدارية والسلطوية في سبيل تحقيق الأهداف المطلوبة.

المصادر:

هنا

ject-governance-principles-corporate-perspective-6528'>هنا" target="_blank" rel="noopener noreferrer">هنا

هنا