الطب > ألـــبــــومــــات

الأمراض الجلدية الخاصّة بالحمل: الجزء الثاني

الكلف، التشققات البطنية، تغيرات الشعر والأظافر ودوالي الساقين؛ هي بعض التغيرات الفيزيولوجية التي تحدث لجلد المراة في فترة الحمل، وتلك الحالات الحميدة لا تشكّل خطورةٌ على الأم وجنينها، لكن؛ هل يمكن أن يتسبب الحمل بمرضٍ جلدي يتطلب العلاج والمتابعة الدورية للحفاظ على سلامة الجنين؟

تعرفوا معنا في هذا الألبوم إلى الأمراض الجلدية الخاصّة بالحمل في جزئه الثاني.

التهاب الجلد التأتبي الحملي:

تتعددُّ تسميات هذا المرض الجلدي؛ فقد يطلق عليه: التهاب الجريبات الحملي، أو حكة الحمل، أو الأكزيما الحملية؛ وهو المرض الجلدي الأكثر شيوعًا في فترة الحمل. 

تقسم الأكزيما الحملية إلى نوعين رئيسين: أكزيما حملية تصيب المرأة الحامل أول مرة في خلال حملها، وأكزيما حملية ناتجة عن تفاقم أكزيما موجودة قبل الحمل.

تظهر أعراض الأكزيما مبكرًا في الثلث الأول أو الثاني من الحمل، وقد يتكرّر ظهورها في الأحمال اللاحقة، ثم إن وجود أنواع أخرى من التحسس أو تاريخ عائلي لأمراض الحساسية أكثر عرضة للإصابة بأكزيما الحمل.

الأعراض:

تعاني المريضة حكةً شديدةً وطفحًا جلديًّا يظهر على نحو رئيسي على الوجه والعنق وثنايا الجلد، كذلك يمكن أن يصيب الطفح الأطرافَ والجذعَ أيضًا، وتؤدي الحكة الشديدة إلى خدوشٍ قد تصيبها الإنتانات فيما بعد.

تختفي الأكزيما بعد الحمل عادةً، وتُعالج الحالات الشديدة بالستيرويدات الموضعية أو الفمويّة، كذلك تُستخدم الأشعة فوق البنفسجية في الحالات المستعصية.

 لا تؤثر الأكزيما الحملية في نمو الجنين، لكنه قد يُصاب بالأكزيما التحسسية فيما بعد. 

القوباء الحلئي impetigo herpetiformis:

هو مرضٌ جلديٌّ نادرٌ يحدث في النصف الثاني من الحمل، ويصاحب الطفحَ أعراضٌ أخرى كالغثيان، الإقياء، الإسهال، الحمى، القشعريرة وانتفاخ العقد الليمفاوية. والحكة غائبة عادة، وقد تصل المضاعفات إلى تسمّم الدم.

تختفي الأعراض بعد الولادة، وتستخدم الستيروئيدات والمضادات الحيوية للعلاج. أما تأثيره في الجنين؛ فلا يزال الجدل قائمًا، وتبقى المتابعة الدورية في فترة الحمل هي الحل الأمثل لتجنب المضاعفات.

المصادر:

1-هنا

2-هنا

3-هنا