الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

البوليفينولات، لماذا هي مفيدةٌ لك؟

البوليفينولات Polyphenols، أو المركّبات الكيميائيّة النّباتيّة Phytochemicals هي -كما يتّضح من اسمها- مجموعةٌ من المركّبات الكيميائيّة الموجودة في النّباتات أساسيًّا، ولها أكثر من 500 نوع تتوزّع ضمن أربع مجموعاتٍ رئيسيّةٍ وهي: الفلافونويدات flavonoids، وأحماض الفينوليك phenolic acids، والستيلبينات stilbenes، والليغنانات lignans. ويتفاوت عدد البوليفينولات في الغذاء الواحد وفقًا لعددٍ من العوامل مثل مكان زراعته وطريقة حصده ونقله ودرجة نضجه وطريقة طبخه.

لكن ما هي فوائد البوليفينولات؟

- يعود عددٌ من الفوائد الصحيّة التي تمنحها البوليفينولات لكونها تعمل مضادات أكسدة، فهي تؤدّي دورًا في حماية الخلايا من التّلف، كذلك فإنّ للبوليفينولات أثرًا في الجينات والتّعبير الجيني، والعكس صحيح أيضًا، فقد تتأثّر الاستجابة لبعض أنواع البوليفينولات بالنّمط الجيني.

- بيّنت بعض الدّراسات أنّ البوليفينولات قد تقلّل من خطر الإصابة بداء السّكري من النّمط الثاني؛ إذ يمكن لها أن تعزّز من حساسيّة الإنسولين وتبطئ معدّل هضم السكر وامتصاصه، ولوحظ أنّ نوعًا من الفلافونويدات يدعى flavan-3-ols يستطيع خفض مقاومة الإنسولين، وأنّ الفلافونويدات قد تكون نوع البوليفينولات الأكثر ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بداء السّكري من النّمط الثّاني، ويعدّ الكاكاو غير المعالج مصدرًا غنيًّا بالفلافونويدات وارتبط استهلاكه بانخفاضٍ ملحوظٍ في مقاومة الإنسولين.

 

- للبوليفينولات تأثير في الالتهابات، فقد تبين في دراسةٍ أُجريَت على الحيوانات لمعرفة تأثير البوليفينولات الموجودة في الشّاي الأخضر أنّ لها تأثيراً على مستويات الالتهاب عند التّمرين، حتى إنَّ الفئران التي استهلكت الشّاي الحاوي على البوليفينولات كانت أكثر نشاطًا من تلك التي لم تستهلك شيئًا منه، ولوحظ وجود انخفاضٍ مهم في مستويات المركّبات الكيميائيّة التي تدلّ على حدوث الالتهابات والتّلف العضليّ في الّدم؛ فقد أشارت دراسةٌ أجريت في الولايات المتّحدة إلى أنّ ارتفاع مستويات الليغنانات في البول قد ارتبط بانخفاضٍ في مستويات المؤشّرات الالتهابيّة، الأمر الذي قد يعَدّ نتيجةً مهمّةً لكون الالتهابات طويلة الأمد مرتبطةً ببعض الأمراض كالسّرطان وأمراض القلب.

 

- البوليفينولات مفيدة لصحّة القلب، وكما تحدّثنا عن البوليفينولات الموجودة في الكاكاو والجيّدة للوقاية من السّكري فإنّ لها فائدةً أخرى مهمّة؛ إذ تَبَيّن أنّ استهلاك الكاكاو لمدّة لا تقلّ عن أسبوعين أدّى إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في ضغط الدّم وكذلك في مستوى الكولسترول السيّئ LDL مع ارتفاعٍ للكولسترول الجيّد HDL.

 

- قد يؤدّي استهلاك البوليفينولات دورًا في تنظيم الوزن، فقد تَبَيّن من دراسةٍ أنّ استهلاك الفلافونويدات قد ارتبط بانخفاضٍ في مشعر كتلة الجسد BMI ومحيط الخصر، وبالطّبع فإنّ الوقاية من السّمنة تقلّل احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

 

ونستعرض لكم الآن في الجدول الآتي بعض أهم مصادر البوليفينولات الغذائية:

نوع الغذاء مصادر البوليفينولات
الفاكهة البرتقال، التّفاح، العنب، الخوخ، عصير الكريب فروت، الكرز، عصير الرّمان، التّوت البري، توت العلّيق، الخوخ، الفريز، المشمش.
الخضار السّبانخ، البصل، الكرّات، البطاطا، الزّيتون الأسود والأخضر، الأرضي شوكي، البروكلي، الهليون، الجزر.
الحبوب الكاملة القمح الكامل، الشيلم، دقيق الشوفان
البذور والمكسرات والبقوليات بذور الصّويا المحمّصة، الفاصولياء البيضاء، الفاصولياء السوداء، اللّوز، الجوز، بذر الكتّان.
المشروبات القهوة، الشّاي، النّبيذ الأحمر.
الدهون الشّوكولا الدّاكنة، زيت الزيتون، زيت بذور السّمسم.
التوابل والمطيبات بودرة الكاكاو، الزعفران، الأوريغانو المجفّف، إكليل الجبل المجفّف، صوص الصّويا، القرنفل، اليانسون، بذور الكرفس، النعنع المجفّف، الزّعتر المجفّف، الرّيحان المجفّف، مسحوق الكاري، الزنجبيل المجفّف، الكمّون، القرفة.

هل من تأثيرات جانبية لاستهلاك البوليفينولات؟

قد يكون من الآمن لمعظم الناس استهلاك البوليفينولات، لكن يجب تجنّب بعض الأطعمة الغنيّة بها في حال وجود الحساسيّة لتلك الأطعمة وفي بعض الحالات الطبية، وبكل الأحوال لا بدّ من الاعتدال، فالكميات الزّائدة قد تؤدّي لحدوث آثارٍ جانبيّةٍ، فقد ذكر في أحد المقالات أنّ نوعًا من البوليفينولات قد أدّى إلى تضرّر الكلى لدى الفئران، وفي المقال نفسه ذُكر أنّ دراساتٍ قد بيّنت أنّ البوليفينولات قد أدّت إلى تطوّر أورامٍ وتبدّلاتٍ في إفراز هرمون الدرق لدى الحيوانات.

وقد تؤثّر بعض الأطعمة الغنيّة بالبوليفينولات في امتصاص بعض العناصر الغذائيّة كما هو الحال في تأثير تناول الشاي في امتصاص الحديد نباتي المصدر، وقد يتداخل عصير الكريب فروت مع بعض الأدوية بسبب نوع من البوليفينولات موجود في ذلك العصير.

المصدر: هنا

الدراسات المرجعية:

1- هنا

2- هنا00089-7/abstract

3- هنا

4- هنا

5- هنا

6- هنا

7- هنا

8- هنا