الجنس الشرجي والـ (HIV)

- ما هو  الجنس الشرجي "Anal Sex"؟

هو عملية إيلاج القضيب في فتحة الشرج وما يرافقها من مداعبة جنسية باستخدام اليدين أو الألعاب الجنسية، ويكون كلا الشريكين المشاركين   معرضَين لخطر الإصابة بالـ (HIV) وغيره عند ممارسة الجنس الشرجي غير المحمي، إلَّا أنه يمكننا تقسيم الشريكين إلى فئتين تبعًا للدور الجنسي، إذ إنَّ من يتلقى القضيب/ الألعاب الجنسية داخل فتحة الشرج ندعوه بالمتلقي (Receptive /bottom)، في حين أنَّ المدرج (insertive /top) هو  الطرف الذي يؤدي عمليةَ إيلاج القضيب في فتحة الشرج.

- هل يعاني الشريكان نسبًا متساويةً للإصابة؟!

في الحقيقة، لا، إذ يتعرض الشريك المتلقي لخطر أكبر بـ 13 مرة من الآخر؛ ذلك أنَّ البطانة الموجودة داخل فتحة الشرج رقيقة وتميل إلى التمزق في أثناء ممارسة الجنس الشرجي، مما يسمح للفيروس بدخول جسم المتلقي عبر السائل المنوي (cum) أو "المذي" (pre-cum) الذي يخرج قبل عملية القذف أو الدم. 

ويتعرض الشريك الذي يمارس الإيلاج لخطر الإصابة بالـ (HIV) أيضًا؛ إذ يدخل الفيروس الجسمَ عبر مجرى البول عن طريق الإحليل أو التقرحات الموجودة على القضيب عند الاحتكاك مع بطانة المستقيم.

يصعُب تقدير معدلات انتقال فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الجنس الشرجي وتُقدَّر بانتقال لكل 72 ممارسةً جنسية غير محمية.

- الحماية والوقاية:

1. استخدام الواقيات الذكرية: تُعدُّ الواقيات الذكرية المصنوعة من اللاتيكس "Latex" أو من مادة البوليوريتان "polyurethane" أحدَ أكثر الطرائق فاعليةً للحماية من العدوى وذلك عند استخدامها طوال العملية الجنسية. ويُنصح باستخدام السوائل المائية أو السيلكونية المزلقة والمسهلة للعملية الجنسية لتجنب تمزق الواقي في أثناء الإيلاج .

2. الوقاية قبل وبعد التعرض (PrEP and PEP):

تتجلى الوقاية قبل التعرض بالتناول اليومي لدواء بانتظام مع الانتباه لضرورة استخدام الواقي لكونها لا تحمي الفردَ ضد باقي الأمراض المنقولة جنسيًّا. في حين تتجلى الوقاية بعد التعرض  بأدوية تُتناوَل مرة إلى مرتين يوميًّا مدة 28 يومًا في خلال 72 ساعة من التعرض.

3. العلاج المضاد للفيروسات ذات النسخ العكسي (antiretroviral therapy -ART):

لتقليل نسبة الفيروس في الدم لدى حاملي المرض لتصل حتى 200 نسخة/ ملم الدموي، لدى الشريك المصاب.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا