الفيزياء والفلك > علم الفلك

جائزة نوبل في الفيزياء 2019

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن فوز عالم الكونيات "جيمس بيبلز" وعلماء الفلك "ميشال مايور" و"ديدييه كيلوز" بجائزة نوبل هذا العام 2019 عن النظريات التي وصفها الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم البروفيسور "جوران هانسن" بالأبحاث المذهلة التي ساهمت في فهمنا كيفية تطور الكون بعد الانفجار العظيم، وزادت من فهم مكانتنا في الكون.

 

عالما الفلك "مايور" و"كيلوز" ربحا جائزة نوبل مناصفةً باكتشافهم كوكبًا يدور حول نجم يشبه الشمس في مجرة درب التبانة، أي خارج مجموعتنا الشمسية في أكتوبر 1995 

تقوم أبحاث "بيبلز" على أساس نظريات "ألبرت أينشتاين" عن أصل الكون عن طريق الرجوع بالزمن آلاف السنين وصولًا إلى الانفجار العظيم عندما بدأت أشعة الضوء تشع للمرّة الأولى في الفضاء. واعتمادًا على الحسابات النظرية والربط بين درجة حرارة الإشعاع المنبعث بعد الانفجار الكبير وكمية المادة المتشكّلة، أظهر عمله أن المادة المعروفة لنا -مثل النجوم والكواكب وأنفسنا- لا تشكل سوى خمسة بالمئة من الكون، أما الـ 95 بالمئة الأخرى تتكون من "مادة وطاقة مظلمة" غير معروفة.

قال "بيبلز" في اتصال أُجري معه بعد الإعلان عن جائزة نوبل في الفيزياء: "على الرغم من أن النظرية اختُبرت اختبارًا كاملًا، إلا أنه لا يزال علينا الاعتراف بأن المادة المظلمة والطاقة المظلمة عناصرٌ غامضةٌ." 

يبلغ "بيبلز" 84 عامًا يعمل أستاذ العلوم في جامعة "برينستون" في الولايات المتحدة، أما "كويلزو" ييلغ 77 عامًا ويبلغ "مايور" 53 عامًا هم أساتذة في جامعة جنيف.

عام 1995 اكتشف العالمان "كويلزو" و"مايور" في مرصد جنوب فرنسا كرةً غازية بحجم كوكب المشتري سُميت (بيغاسوس 51)  تدور حول نجم حجمُه قريبٌ من حجم شمسنا و سخّرا ظاهرةً معروفة باسم تأثير "دوبلر" لإثبات أن الكوكب يدور حول النجم كما يدور كوكبنا حول نجمه الشمس.  تحدد ظاهرة "دوبلر" إذا كان الجسم يقترب أو يتراجع اعتمادًا على تغيير الطول الموجي لأشعة الضوء الصادرة عن هذا الجسم. بدا هذا الاكتشافُ ثورةً حقيقية في علم الفلك، ومنذ ذلك الحين عُثر على أكثر من 4000 كوكبٍ خارج المجموعة الشمسية في مجرتنا المحليّة.

المصادر:

هنا