الكيمياء والصيدلة > الصحة العامة

الأقنعة الحامية من التلوث.. هل هي تحمي فعلًا؟

يمثِّل تلوث الهواء معضلة مهمة في المدن، ويواجهها بعض الناس بارتداء الأقنعة عند خروجهم من المنازل لحماية أنفسهم، فما فائدة هذه الأقنعة، وهل هي فعَّالة في الحماية من التلوث حقًّا؟

إنَّ تلوث الهواء يحدث بسبب ملوثات كيميائية على شكل غازات أو مواد جسيمية (جسيمات سائلة أو صلبة متناهية في الصغر)، فتساهم أقنعة الترشيح في مَنْع استنشاق المواد الجسيمية. 

فلنتعرف ما هذه المواد الجسيمية وما مصادرها؟

- الكربون العنصري والعضوي: ينتجان من احتراق الوقود.

- المركبات المعدنية (الألمنيوم والسيلكون والحديد والكالسيوم): تنتج من غبار مواقع البناء.

- الرصاص والنيكل والكادميوم والكروم: مصدرها إضافات الوقود والمكابح والعجلات.

- النترات والسلفات: تنتج من تفاعلات الغلاف الجوي.

- ملح الطعام: مصدره ملح البحر وملح الطريق.

- الماء: ينتج من رطوبة الجو.

  

إذًا، كيف يمكن أن يضرَّ استنشاق هذه الجسيمات بنا؟

إنَّ استنشاق الجسيمات بأبعاد أصغر من 2.5 ميكرومتر (PM2.5) يُفاقم من حدَّة الربو ويقلِّل فعالية وظائف الرئتين.

والآن، ما مقدار فعالية الأقنعة الحامية من التلوث؟

تقول الادعاءات إنَّ عديدًا من أقنعة الترشيح تعمل بفعالية عالية في تقليل التعرض للجسيمات، ولكنَّ الدراسات بيَّنت أنَّ تناسب القناع مع الوجه وحركته يمكن أن يؤثِّر في مقدار تعرُّض الشخص الذي يرتدي القناع للملوثات.

ويمكن القول إنَّ القناع الأفضل أداءً يُسبِّب تسربًا في متوسط 2.3%، أما القناع الأسوأ أداءً فيسبِّب متوسط تسرب يصل إلى 61%.

وإنَّ الأقنعة الحاوية على مراشح مكوَّنة من مادة البولي بروبلين تمنع مرورَ المواد الجسيمية فحسب، وليس الملوثات الغازية، بينما تستخدم بعض الأقنعة طبقةً من الكربون النشيط لامتزاز بعض الغازات.

المصادر:

هنا